آلاف الجزائريين يتحدّون الحرارة في حراكهم الـ19 ويؤكدون: صامدون..وبالوحدة الوطنية متمسكون… السيادة للشعب وتنحية الباءات مطلب شعبي لا تنازل عنه

آلاف الجزائريين يتحدّون الحرارة في حراكهم الـ19 ويؤكدون: صامدون..وبالوحدة الوطنية متمسكون… السيادة للشعب وتنحية الباءات مطلب شعبي لا تنازل عنه

متظاهرون يعتبرون وحدة الوطن خط أحمر ويهتفون:

“سلمية سلمية لا جهوية لا عنصرية ” و”قبائل وعرب خاوة خاوة”

أطول راية وطنية يرفعها أبناء تيزي وزو اعتزازا بجزائريتهم

واصل الحراك الشعبي ضغطه وصموده للمرة الـ 19 منذ انطلاقه في 22 فيفري المنصرم، رافعا نفس المطالب التي لم يتم تحقيقها بعد على غرار ضرورة تفعيل المادتين 07 و08 من الدستور وتنحية الباءات، مجددا تأكيده في نفس الوقت على أن الوحدة الوطنية خط أحمر ممنوع تجاوزها، كما أشاد بالدور الذي تلعبه العدالة في محاسبة المفسدين والمرافقة التي تقدمها المؤسسة العسكرية لتحقيق ذلك.

مثل الجمعات السابقة، خرج آلاف الجزائريين في الجزائر العاصمة وباقي ولايات الوطن في مسيرات شعبية هدفها الأساسي بناء جزائر جديدة حرة وديموقراطية، هدف تعبر عنه جملة الشعارات التي رفعوها والهتافات التي نادوا بها.

 

اجراءات أمنية صارمة في مداخل العاصمة وشوارعها

وفي الجزائر العاصمة، التي شهدت مداخلها منذ الصبيحة وضع حواجز لقوات الأمن من شرطة ودرك لتفتيش الوافدين ومراقبة المركبات تطبيقا للإجراءات الأمنية الإحترازية في مثل هذه الأحداث، عرفت أغلب شوارعها وساحاتها العمومية تواجدا أمنيا كثيفا، حيث تم تنفيذ بعض الاعتقالات وسط المواطنين لدى محاولة تفريق تجمع للمتظاهرين أمام ثانوية عروج وخير الدين بربروس، فيما تم اغلاق مدخل شارع حسيبة بن بوعلي لمنع توافد المتظاهرين إلى ساحة البريد المركزي، قبل أن تنسحب بعد صلاة الجمعة وتترك المتظاهرين يسيرون نحو البريد.

 

آلاف العاصميين في الموعد

ورغم ذلك، كان المتظاهرون في الموعد بخروج الآلاف منهم قبل الصلاة وانضمام آلاف أخرون اليهم بعدها، حيث تمركزوا في ساحة البريد المركزي وبعض الأماكن الأخرى التي باتت ترمز للحراك وسط العاصمة رافعين شعارات تطالب بالتغيير والاستجابة لمطالب الشعب، وشعارات رافضة للجهوية أبرزها “خاوة خاوة وحدة وطنية”، و “سلمية سلمية مطالبنا شرعية”.

كما طالب المتظاهرون أيضا برحيل رموز النظام السابق على غرار رئيس الدولة عبد القادر بن صالح والوزير الأول نور الدين بدوي والاستمرار في محاكمة المتورطين في الفساد، وأثنوا على الدور الذي تلعبه المؤسسة العسكرية  لمرافقتها سلك العدالة حتى تؤدي عملها دون اي ضغوط وسعيها لايجاد حل للأزمة.

 

ولايات حاضرة رغم الحرارة المرتفعة

وفي باقي الولايات، على غرار برج بوعريريج ومستغانم وغيليزان وتيزي وزو، هذه الأخيرة التي شهدت أطول راية وطنية رفعها أبنائها تأكيدا منهم على انتمائهم واعتزازهم بجزائريتهم، لم تمنع الحرارة المرتفعة من خروج الألاف من المواطنين الى الشارع والمطالبة بما اعتبروه حقوقهم الشرعية.

وردد المتظاهرون شعارات رافضة ومنددة بالعنصرية والجهوية على غرار “سلمية سلمية لا جهوية لا عنصرية “، “قبائل وعرب خاوة خاوة، جاء الإسلام نحا العداوة”، كما أكدوا على ضرورة تسليم السلطة للشعب وأنه لا بديل عن تطبيق المادتين 07 و 08 من الدستورية، لتحقيق سيادة الشعب، وأن هتين المادتين هما راية وهوية الشعب الجزائري الموحد، فضلا عن شعارات أخرى تؤكد على مواصلة الحراك “صامدون صامدون للحراك مواصلون “.

مصطفى/ع