آلامٌ وأحزانُ

آلامٌ وأحزانُ

وأسلافٌ وأقرانُ

مروا بساحة الدنيا

ودوا الجواهرَ والحِليا

باتت أهواءُهم عُريا

فشعرت أني إنسانُ

جفت خواطر أقلامي

وعمت بصائر أفلامي

وطفت رثائث أعلامي

فسألتُ هل لي إيمانُ

ما يتبدل الماضي ولو سُحِرَ

وخَفَت آثاره واستتر

وأسلافٌ وأقرانُ

مروا بساحة الدنيا

شربوا من مائه عَكِرَ

فلا عادَ ولا ظَهَرَ

ولا بانَ ولا عَبَرَ

آلام وأحزانُ

وأمشاجٌ وأكفانُ

وأصواتٌ وأسماعُ

مروا بها وقد ضاعوا

وقد ذَلّوا وقد هانوا

هل لي مِن بينِهم شانُ؟

مررتُ ببهجة النادي

وعبرتُ بآمالي الوادي

وفنيتُ أنا وفنى العادي

وفنى البادي وفنى الغادي

فالأمل زهرةٌ فينا

تؤتي أُكلها حِينا

والعملُ حد ينسينا

أسقامَ آدمَ الفاني

 

بقلم: رابح حواس/ البليدة