الجزائر-أكد وزير الصناعة، فرحات آيت علي براهم، على الاهتمام الخاص الذي توليه الجزائر للتعاون الصناعي الجزائري-الأمريكي ولتعزيز الاستثمارات الأمريكية بالجزائر، لا سيما في مجالات التكنولوجيا والرقمنة وإنتاج التجهيزات الصناعية.
وقال آيت علي براهم، في مداخلة ألقاها خلال مشاركته، بواسطة تقنية التحاضر المرئي، في أشغال الندوة الدولية “اكتشف الأسواق العالمية” أن الجزائر تولي اهتماما خاصا بالتعاون الجزائري-الأمريكي، نظرا للطابع الاستراتيجي الذي يكتسيه وفرص الأعمال المفتوحة أمام الاستثمار الأجنبي المباشر، لاسيما المؤسسات الأمريكية الراغبة في الاستثمار في الجزائر داعيا المؤسسات الأمريكية لاغتنام الفرص المتاحة في مختلف القطاعات بالجزائر أين ستشجع على خلق أنشطة ذات تكنولوجيا عالية والمشاركة في تنمية هندسة تصنيع المعدات الصناعية، يضيف الوزير وفي هذا الإطار، ذكر بأن العلاقات الجزائرية-الأمريكية تعززت في السنوات الأخيرة بجملة من الاتفاقات في مختلف الميادين من بينها اتفاق إنشاء لجنة اقتصادية مختلطة واتفاق حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، الذي ينظم التغطية بالتأمينات وإعادة التأمين والضمانات الممنوحة للاستثمارات الأمريكية وكذا الاتفاقية-الإطار حول التجارة والاستثمار (تيفا) الموقعة في 2001 يضاف إلى ذلك، بروتوكول الاتفاق في مجال التكنولوجيا الحيوية وإنتاج الأدوية الموقع في يونيو 2011 والحوار الاستراتيجي الذي أطلق في 2012 وكذا إنشاء غرفة التجارة الأمريكية بالجزائر والتي اعتمدت في 3 أفريل 2018.
ولدى استعراضه للفرص التي تتوفر عليها الجزائر في مجالات الإنتاج، أشار الوزير إلى أن البلاد تولي اهتماما لتطوير الاستثمار في عدة مجالات على غرار تكنولوجيات الإعلام والاتصال، المكونات الإلكترونية والتكنولوجيا الحيوية.
كما يشكل تطوير الاستثمار المتعلق بالنجاعة الطاقوية، المحافظة على البيئة وتشجيع تصنيع معدات الطاقات المتجددة رهانا حقيقيا للدولة الجزائرية على المدى القصير. ولفت أيضا إلى أنه في إطار سياسات تطوير النشاط الصناعي، حددت السلطات العمومية الجزائرية قطاعات ذات أولوية تستفيد من المزايا، وهي صناعة الصلب والحديد، الصناعة الميكانيكية والمعدنية، الصناعة الكهربائية والإلكترونية، الصناعة الغذائية، الصناعات التحويلية، صناعات الكيمياء، البلاستيك والصيدلانية والمواد الغذائية.
وشدد الوزير من جهة أخرى، على قيام الجزائر بتعزيز ترسانتها القانونية، من أجل دفع نشاطات الإنتاج والخدمات، وذلك من خلال تدابير من شأنها تشجيع الاستثمار في مختلف المجالات وكذا برامج تطوير العقار الصناعي. وفيما يتعلق بالملكية الفكرية، جدد آيت علي براهم التزام الجزائر بترقية هذا المجال، من خلال التعاون مع الهيئات الدولية المختصة وعلى رأسها المنظمة العالمية للملكية الفكرية، التي ستدشن، قريبا بالجزائر العاصمة، مكتبها الخارجي السادس في العالم والأول في إفريقيا. وسيكون ذلك بمثابة إشارة قوية للمستثمرين، تؤكد عزم الجزائر على التموقع كبلد رائد في مجال الملكية الفكرية في إفريقيا ومنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا
محمد د.










