دعوا للاقتداء بأسلافنا ومضاعفة عمل الخير فيه

أئمة وشيوخ يؤكدون.. رمضان شهر الانتصارات ورفع درجات الإيمان

أئمة وشيوخ يؤكدون.. رمضان شهر الانتصارات ورفع درجات الإيمان

أجمع المشاركون في الندوة بالمجلس الإسلامي الأعلى، الثلاثاء، في ندوة حول رمزية الجهاد في شهر رمضان، أن رمضان شهر الانتصارات أين حقق المسلمون نجاحات في أكبر المعارك التي خاضوها ضد الكفار، ما يحتم الاقتداء بأسلافنا من المسلمين، وهو أيضا ما كان خلال ثورة التحرير المظفرة، وما ساعد المجاهدين على ذلك هو إيمانهم الكبير بانتزاع الاستقلال وتحرير بلادنا من الكفار، مؤكدين على ضرورة أن يكون الشهر الفضيل دافع للنشاط والعمل الجاد، لأن فيه تعلو درجات الإنسان، وجهاد النفس ضد ملذات الحياة.

وأوضح رئيس المجلس الأسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، أثناء تدخله، أن الإنسان غير مكلف بالصلاة فقط وإنما بأعمال أخرى، ونلاحظ أحيانا أنه عند تكليف بعض الأشخاص بالمناصب العليا في الدولة، يعتبرها آخر المكاسب، ولا يعمل لتطوير القطاع، الذي يعد خمولا ومن علامات التقهقر، باعتبار الحضارة بناء مستمرا يشارك فيه الجميع. وأضاف غلام الله، على ضرورة أن يكون رمضان دافع للنشاط، حيث أن أغلب وأكبر المواقع في الإسلام كانت في رمضان، لوجود رمزية، وبالمقابل فالمجاهدون نجحوا بالإيمان وتوكلوا على الله في كفاحهم ضد فرنسا، وخلال رمضان فالإنسان تعلو درجاته، ومطلوب منا تحسين أعمالنا وجهاد النفس، والبحث على ما هو أكثر وأفضل. وبدوره ذكر الأستاذ باجو عبد المجيد، في معرض حديثه، أن الجهاد يشمل كل حركات المجتمع، يضبطها نظام وشرع الله، والتزام الإنسان بحفظ الحقوق وأداء الواجبات هو جهاد في حد ذاته، وبالنسبة للإطار الزمني، فشهر رمضان، يحمل دلالات، في الصبر وجهاد النفس ضد كل ملذات الحياة. وأضاف الأستاذ باجو، لتحقيق المسلمين نجاحا كبيرا في أغلب المعارك التي خاضوها في رمضان، فعلى الإنسان السعي لتحقيق أهدافه في الحياة، فرمزية رمضان منطلق لتحفيز المسلم، ليزداد نشاطا لأن فيه تعلو درجات الإيمان، ولا يجب أن يكون الشهر الفضيل لمضاعفة الأكل والسهر، وهو الموجود حاليا.

 

الدكتور محمد الأمين بلغيث: نجاح الثورة يعود لإيمان المجاهدين بصدق رسالتهم

قد تكون صورة ‏‏‏شخصين‏، و‏مِنبر‏‏ و‏نص‏‏

كما أشار الدكتور محمد الأمين بلغيث، في حديثه، إلى إجماع الجزائريين في بداية الثورة حول كلمة، الله أكبر، وكلمة السر خالد بن الوليد، لتشبعهم بالإيمان الصادق، وضرورة تحرير بلادنا من الاستعمار، حيث وقعت اجتماعات في الولايات الخمس، والأوراس التي وعدت الصمود، وكان لمحمد بلوزداد دور كبير في نجاح الثورة، كما كان لجمعية العلماء المسلمين والكشافة الإسلامية دور بارز أيضا، في تكوين الجيل الذي فجّر الثورة. مذكرا في السياق ذاته، لاستطاعة الثورة تعبيد الطريق نحو الانتصار، والأرشيف مملؤء بالحقائق حول الثورة، لذا فهو موجه إلى العقلاء فقط، من الأكاديميين، لأنه يحمل أسماء وألقاب ممن شاركوا مع فرنسا، وما زال أبناؤهم حاليا في مناصب عليا. ليتم في الأخير، تكريم رئيس المجلس والمجاهد، بوعبد الله غلام الله، نظير الخدمات التي قدمها أثناء الثورة وبعد الاستقلال لبلادنا.

نادية حدار