قال بأن الذين وفروا الغطاء للكيان يتحملون مسؤولية دمائهم..

أبو عيطة: الفلسطينيون بمثابة رأس الحربة في الدفاع عن الأمة العربية

أبو عيطة: الفلسطينيون بمثابة رأس الحربة في الدفاع عن الأمة العربية

•  المعركة مع الاحتلال معركة وجود والمستقبل للفلسطينيين

• السفير يؤكد على زوال الكيان وبأن الشعب الفلسطيني سيبقى في أرضه

 

أكد سفير فلسطين بالجزائر، فايز أبوعيطة، بأن الشعب الفلسطيني يعد بمثابة رأس الحربة في الدفاع عن الأمة العربية، والمعركة مع الاحتلال معركة وجود والمستقبل كله للفلسطينيين، معتبرا الكيان أكبر حثالة شهدته البشرية، حيث يستعملون الأرض الفلسطينية الطاهرة، لتنفيذ جرائمهم البشعة ليكونوا الأداة للإمبريالية الغربية، لتنفيذ أجندتهم بالوطن العربي، والمجتمع الدولي متواطئ بتوفيره كل الدعم للكيان، مستنكرا ما يحدث في رفح، حيث بدأ الكيان في تنفيذ جرائمه في جنح الضلام، وذلك من ليلة الأحد، ما أسفر عن استشهاد 70 شخصا، والعديد من الجرحى، كلهم من النساء والأطفال.

وأوضح سفير فلسطين بالجزائر، الإثنين، بمقر السفارة، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد والتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، حيث تم تنظيم الأسبوع الثقافي والتاريخي حول الثورة التحريرية، في طبعته الـ24، تحت شعار “أبناء الشهداء يتذكرون ويتضامنون مع إخوانهم الفلسطينيين”، أنه سنقول للذين يريدون سرقة وتشويه التاريخ، بأن القضية الفلسطينية أعدل قضية في التاريخ، والشعب الفلسطيني رأس الحربة في الدفاع عن الأمة العربية، والمعركة مع الاحتلال معركة وجود والمستقبل للفلسطينيين، واصفا الكيان بأكبر حثالة شاهدته البشرية، حيث يستعملون الأرض الفلسطينية الطاهرة، ليكونوا أداة للإمبرالية الغربية، في تنفيذ أجندتهم بالوطن العربي، قائلا: “الشعب الفلسطيني سيبقى في أرضه والكيان سيزول”. وأضاف أبو عيطة، أنه لا نكاد نعرف نهارنا من ليلينا ونحن نتابع ما يتعرض له شعبنا في غزة بصفة خاصة، حيث نتابع لحظة بلحظة تطورات الجرائم في فلسطين، لتبدأ المعركة على مدينة رفح ، في جنح الظلام، فلا يوجد حتى مصباح ينيرها، وتمخض العدوان عن استشهاد 70 شخصا، كلهم من النساء والأطفال، إضافة لوقوع جرحى، والكيان لا يستهدف المقاومة، لكون جميع الشهداء جلهم نيام في الخيام، بعضهم هاجر ليوفر قليلا من الأمان لأسرته، محيّيا الدور الذي يقوم به الإعلاميون الفلسطيون، الذين ينقلون هذه الجرائم البشعة، فهم الشهداء الأحياء، لكونهم يعملون تحت أصوات المدافع والرصاص، وقلوبنا ترتجف عليهم، وبالتالي هذه الحرب كشفت عن الوجه القبيح للاحتلال، الذي لم يسلم منه حتى الحيوان. كما أشار السفير، أن الشعب الفلسطيني لم يعد يثق في هذا الضمير العالمي، فحتى المسعف لم يعد يعمل فقط لإنقاذ الأرواح، ومثال ذلك الطبيبة أميرة العسولي، التي قررت إنقاذ الجريح، حيث اقتحمت مكان تواجده وأنقذته، وبالتالي البطل الحقيقي في هذه المعركة هو الشعب الفلسطيني، واليوم تمر خمسة أشهر من الصمود، فأصبح لا يوجد من هو آمن في فلسطين، أضف لذلك المجتمع الدولي المتواطئ الذي وفر كل الدعم، حتى يقوم الكيان بكل جرائمه، هذا المجتمع الذي ظل يدعو لحقوق الإنسان والنساء، قائلا: “كما كنا سذجا لأننا صدقناهم، مارسوا الكذب للسيطرة على المنطقة، والذين وفروا الغطاء للكيان، يتحملون مسؤولية دماء الفلسطينيين، التي ستبقى وسمة عار عليهم”، داعيا لتوفير الأمن والسلام لأطفال فلسطين، ككل أطفال العالم. مستشهدا في الأخير، بالطفلتين الشهدتين ليان وهند، اللواتي تم استهدافهما داخل سيارة رفقت أقاربهما، كما تم أيضا قتل المسعفين الذين هبوا لنجدتهما، حيث استشهدوا في قصف همجي، ولم يبقى إلا بعض من أشيائهما، التي تم التعرف عليها، حين انسحب الكيان من المكان. وبدوره أكد المجاهد محمد الطاهر عبد السلام، أن الشعب الجزائري سيبقى مع الشعب الفلسطيني، ولن نعترف بإسرائيل ولو اعترفت بها كل دول العالم. ليختتم النشاط بزرع أطفال الجزائر أشجار النخيل والزيتون، لأطفال فلسطين، الذي يعد تعبيرا عن تضامن الجميع معهم.

نادية حدار