أعرب سفير فلسطين بالجزائر، الدكتور فايز محمد محمود أبو عيطة، عن آماله في أن تكون القمة العربية التي ستنعقد بالجزائر، قمة فلسطينية بامتياز، تضع حدا للتطبيع وتشكل ضمانة لتجريمه وتحريمه، مشيرا أن الشهيدة، شيرين أبو عاقلة، بموتها أحيت القضية الفلسطينية من جديد، وأجمعت جميع الفصائل حولها، والقيادة الفلسطينية ستحاسب إسرائيل بمتابعتها في المحكمة الدولية.
وحيا سفير فلسطين بالجزائر، خلال إحياء الذكرى 74 لنكبة الفلسطينية، وفي تأبينية الصحفية شرين أبو عاقلة، التي اغتيلت أثناء تأدية مهامها بمخيم جنين، التي جرت فعاليتها بمقر السفارة بدالي براهيم، الشعب الجزائري والأحزاب السياسية، وكذا المجتمع المدني، لدعمهم الشعب الفلسطيني وعملهم دائما من أجلهم، حيث تتزاحم الأحداث والمناسبات، وهكذا هو حال الشعب الفلسطيني يخرج من ظروف إلى أخرى ولكنه قادر على تجاوز المحن مهما اشتدت المؤامرات ضده، وها نحن اليوم هنا من على أرض الجزائر نحيي الذكرى 74 للنكبة الفلسطينية. كما أعرب الدكتور فايز محمد محمود أبو عيطة، عن آماله في أن تكون القمة العربية، التي ستنعقد في الجزائر، قمة فلسطينية بامتياز تضع حدا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي اغتصب أرض فلسطين بالقوة، وتشكل ضمانة لتجريم وتحرم التطبيع معه، مؤيدا في السياق ذاته، موقف الجزائر والرئيس الرافض للهرولة الذي انتهجته بعض الدول، وأن هذه المناسبة الأليمة، تأتي لتجديد العهد والقسم لكل الشهداء وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات، الذي دافع عن فلسطين، وقدم كل ما بوسعه من أجل إيصال صوت فلسطين للعالم أجمع. وأضاف السفير، أنه في هذا اليوم، نحيي هذه النكبة، الذي أردته أمريكا وإنجلترا، وغطت على كل الجرائم التي وقعت في حق شعب أعزل، ما زال إلى حد اللحظة يدافع عن أرضه، رغم كل الظلم الذي يتعرض له يوميا، ولكنه يؤمن بقضيته العادلة التي سترى النور يوما. وأكد أن الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بموتها أحيت القضية الفلسطينية من جديد، وجمعت جميع الفصائل على القضية العادلة، فهي المناظلة التي جابت كل الشوارع الفلسطينية، وعملت بتفاني في سبيل إسماع صوت فلسطين للرأي العام الدولي، وإسرائيل كانت تقول أن الكبار يموتون والصغار ينسون ولكن حدث العكس، وها نحن اليوم لن نرض بكل التهديدات، وسنواصل المسيرة، قائلا “نحن لن نسكت على الجريمة التي ارتكبت في حق شيرين أبو عاقلة، والقيادة الفلسطينية ستحاسب إسرائيل بمتابعتها في المحكمة الدولية”. كما حضر المناسبة، العديد من الأحزاب السياسية الجزائرية والمجتمع المدني، الذين أدانوا مقتل الشهيدة شرين أبو عاقلة، مؤكدين دعمهم للقضية الفلسطينية، وهو الطريق الذي انتهجته الجزائر شعبا وحكومة، منذ الأزل البعيد.
نادية حدار
