الجزائر -شكلت الأحداث المؤلمة التي شهدها حفل المغني المعروف سولكينع النقطة التي أفاضت الكأس وعجلت برحيل الوزيرة الأكثر جدلا في حكومة بدوي المرفوضة شعبيا، حيث قدمت أمس استقالتها لرئيس الدولة حسب بيان لرئاسة الجمهورية.
ورغم أن بيان الرئاسة لم يشر إلى أسباب الاستقالة، إلى أن متابعين للشأن الوطني يؤكدون أن الوزيرة مريم مرداسي التي تعد أول وزيرة تقدم استقالتها قدمتها نتيجة الضغط الشعبي المتراكم والرافض لها منذ تعيينها في حكومة بدوي في أعقاب التغيير الحكومي شهر مارس الفارط.
وكانت الأحداث المؤلمة التي شهدها ملعب 20 أوت خلال الحفل الذي قدمه المغني الجزائري عبد الرؤوف دراجي المعروف سولكينع، والذي أدى إلى وفاة 5 اشخاص، خلفت موجة غضب لدى الجزائريين الذي حملوها المسؤولية وطالبوها بالاستقالة.
في الأثناء بدأت السلطات الجزائرية المختصة التحقيق في هذه الحادثة غير المسبوقة في حفل سولكينغ، الذي أكد أنه لم يكن يعلم بسقوط ضحايا إلا بعد انتهاء الحفلة، وذلك ردا على الانتقادات التي طالته بمواصلة الغناء رغم وجود وفيات بين جماهيره.
وكانت الوزيرة قد لقيت مؤخرا انتقادا شديدا من طرف الفنانين الذين طالبوا برحيلها على خلفية تعاملها مع قضية الفنانة نضال التي طالبت بمنحها سكنا، الأمر الذي خلف ردود فعل من الداخل والخارج لما خلفته من صدى إعلامي.
جدير بالذكر أن مرداسي ترد دائما على منتقديها بالقول أنها سترد عليهم بالعمل، وستكرس كل مجهوداتها لتفنيد ما يتم تداوله.
ر. أيمن










