الجزائر -أكد نائب رئيس حركة البناء الوطني، أحمد الدان، أن الجزائر الجديدة التي يطمح الجميع لتجسيدها، ستبنى بأيادي الشباب، لكونهم الأكثر قدرة على التسيير والانفتاح على التجارب الناجحة للدول في عديد المجالات، ونقلها لوطنهم، مشيرا إلى مواصلة حركة البناء، في تنظيم العديد من التجمعات بهدف توسيع قاعدة مشاركتها السياسية.
وأوضح نائب رئيس حركة البناء الوطني، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، أمس، أن الإشكالية التاريخية التي تطرح دائما، هي علاقة السلطة بالمثقفين، حيث خلال الأزمنة الماضية جعلتهم يبتعدون عن السلطة، أو تبعد عنهم السلطة، لعدة اعتبارات، أي دائما تحكمهم علاقة عكسية، ولكن حاليا تغير هذا الإشكال، حيث بات واضحا أهمية حضور الشباب داخل المجالس المنتخبة، قائلا إن “الجزائر الجديدة تبنى بأيادي الشباب، وبالمقابل لن نتنكر ما فعله جيل السلف في سبيل الوطن من تضحيات جسام للمحافظة عليه”.
وأضاف أحمد الدان أنه حان الوقت لاعتلاء الشباب مراكز عليا في البلاد، بأن يكونوا في المؤسسات الرسمية والحكومة وكذا وزارة الخارجية، إلى غير ذلك من المؤسسات السيادية، والتاريخ برهن على قدرتهم في التسيير، وذلك في أصعب الظروف، ومثال ذلك ثورة أول نوفمبر، قام بها الشباب الثائر على ظلم المستعمر الفرنسي، وتمكن من إخراج العدو من بلادنا.
كما أشار الدان إلى أن التسيير يجب أن يقوده الأكثر قدرة على الانفتاح على التجارب الناجحة للدول الأخرى، وهذا الأمر لن يكون بين ليلة وضحاها، بل بطريقة سلسلة، ويتطلب المزيد من الوقت، مثل ما حدث مع العديد من الدول التي تشهد تطورا في جميع المجالات.
أما عن نشاطات الحركة فأوضح بأنها مكثفة حيث من المرتقب أن تنظم هذا الأسبوع تجمعا بولاية تيارت وكذا الأغواط، بغية توسيع قاعدة المشاركة السياسية، تحضيرا للاستحقاقات المقبلة.
نادية حدار










