ولد الشهيد أحمد اللوحي عام 1936 بأولاد هلال ولاية المدية، انحدر من عائلة فقيرة تزاول النشاط الفلاحي، وهي عائلة ثورية مجيدة شكلت حصنا واقيا وقلعة منيعة لجبهة جيش التحرير الوطني أثناء الكفاح المسلح، وقد دفعت هذه العائلة ثمنا غاليا على مذبح الحرية، حيث سقط أبناؤها الخمسة كلهم في ميدان الشرف.
عرف رفقاء الشهيد أحمد اللوحي أنه الرجل الشهم والفذ والمثالي في السلوك والتضحية والفداء، والمجاهد المغوار من أجل الحرية والكرامة.
التحق الشهيد سي أحمد اللوحي عام 1956 بصفوف جيش التحرير الوطني بالولاية الرابعة التي كان يقودها الشهيد سي البشير، ثم انضم إلى الكتيبة الزوبيرية ضمن الفصيلة الأولى في مطلع عام 1957، حيث كان جنديا راعيا بشرشال 24/29. وقد سمحت له شجاعته في مختلف العمليات ضد العدو ودقته في الرمي وإصابة الهدف وحنكته في الميدان والتكتيب الحبري، أن يتولى عدة مسؤوليات في صفوف جيش التحرير الوطني، حيث تولى مهمة مسؤول فوج – قائد فصيلة- قائد كتيبة –قائد ناحية مسؤول عسكري بالمنطقة في مطلع عام 1961 – (ضابط)، كما شارك الشهيد سي أحمد اللوحي في معارك كبرى، وعمليات هامة وعديدة كلفت العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وأربكت كل المخططات التي أعدّها الضباط السامون للعدو ضد الثورة في الميدان العسكري. ونذكر من بين هده المعارك والعمليات على الخصوص: -معركة جبل اللوح -معارك جبل موقرنو – معارك واد شريس – معركة اولاد اسنان -عملية كرمة شيحة (اولاد أهلال) -عملية اولاد سهيل -عملية الشريعة… وغيرها من معارك البطولة الخالدة.
وفي بداية سنة 1962 كانت الثلوج تغطي الجبال والبرد القارس، سقط البطل سي أحمد اللوحي شهيدا في ميدان الشرف رفقة 21 مجاهدا من زملائه، منهم 3 ضباط مسؤولون عن الناحية العسكرية الأولى.