كشف الفنان أحمد سلامة أنّ دخوله عالم التمثيل جاء بمحض الصدفة، قائلاً: “كان والدي يعمل في شركة سياحة كبرى، وكان الإنتاج آنذاك يستأجر الحافلات التي تنقل الفنانين إلى استوديو مصر. وخلال تلك الفترة، تحدثوا مع والدي وأخبروه أنّهم بحاجة إلى أطفال في مثل سني، فاصطحبني معه وهناك بدأت القصة”.
وأضاف: “شاركت في دور صغير كأحد أحفاد الفنان يحيى شاهين، حيث ظهرت في مشهد وأنا أتناول الطعام معه، ومشهد آخر أقبّل فيه يده، دون أن أدرك في ذلك الوقت من هم هؤلاء العمالقة المحيطون بي.” وأشار سلامة إلى أنّ المخرجة إنعام محمد علي، التي كانت تشرف على فرقة أطفال التلفزيون، شاهدت أداءه وأُعجبت به، لتقترح على والده أن يلتحق بالفرقة، وقال:”من خلال الفرقة تعلمنا الكثير من القيم والفنون، وخرجت منها أسماء بارزة مثل صفاء أبو السعود، وهاني شاكر، وصديقي الراحل ممدوح عبد العليم، ومحسن محيي الدين”. وتابع قائلاً: “بعدها شاركت في واحد من أوائل الأعمال الدرامية بعنوان (عادات وتقاليد)، ومن هنا استمرت الرحلة حتى يومنا هذا”. واسترجع أحمد سلامة ذكرياته مؤكداً:”كنت محظوظاً للغاية بالوقوف أمام فنانين كبار مثل فاتن حمامة، وفريد شوقي وغيرهما، وفي ذلك العمر كنت كالإسفنجة أتعلم من كل ما حولي، ليس فقط في الفن، ولكن أيضاً في الاحترام والتقدير. هؤلاء النجوم لم يكن هدفهم المال أو الشهرة بقدر ما كان شغفهم بالتمثيل وحبهم الصادق له”. وأكد الفنان أنّ لقب “أبو البنات” لم يكن يوماً سبباً للضيق، بل مصدر فخر كبير له، موضحاً:”أحب البنات جداً، ولا أحب غير ذلك، والبنت كائن راقٍ وجميل، وهي دائماً قريبة من أبيها وترى فيه قدوة ومثالاً أعلى. أنا أعشق بناتي إلى أقصى درجة.”
ف. ث