الجزائر -أكد الأستاذ الجامعي والخبير الإقتصادي، أحمد سواهلية، ان الاجراءات المتخذة قبل أيام للحكومة ،من أجل استقطاب الكتلة النقدية، أفضل مما يروج لتغيير العملة كتغيير شكل العملة ،لما له من معاني وتراث وحضارة جزائرية, واعتماد الصيرفة الاسلامية وفتح المجال لرجال الاعمال لاسهامهم في الاقتصاد الوطني ، من خلال انشاء مؤسسات مالية او اقتصادية عموما .
وأوضح أحمد سواهلية،في منشوره، ان ظهور الحديث مجددا عن طرح حل من الحلول الاقتصادية، المتمثل في تغيير العملة كأحد الحلول ” الناجعة ” للمشكل الاقتصادي، وهو الكتلة النقدية الضخمة المتداولة خارج الدورة الرسمية ، بعيدا عن الرقابة والتي تقدر ، بما يفوق عن 8.000 مليار دولار ، فيه بعض التحفظات وخاصة في ظل بقاء الممارسات الاقتصادية الثقيلة خاصة المنظومة البنكية ، وغياب الثقة مع المتعاملين كما أن النظام البنكي الجزائري متقادم وبيروقراطي.
وأضاف أستاذ العلوم الإقتصادية، وجوب توفر بعض الشروط للذهاب , إلى هذا الإجراء ،والتي نعتبرها غير متوفرة في الاقتصاد الجزائري ,كحدوث تضخم جامح, لأن التضخم في الجزائر لم يتجاوز نسبة 6 % كما أن الجزائر لا تشهد استقرارا اقتصاديا ، خاصة مع الوضع الصحي الصعب الذي أوقف كثيرا من المؤسسات ، كما يضاف إلى هذين الشرطين، استقلالية البنك المركزي ، وهو غير متوفر في الجزائر ويتطلب إصلاحا عميقا يواكب التطور، وكل هذه الشروط تجعل من تغيير العملة أمرا صعبا وغير مجديا ، كما أن الهدف الرئيس المرجو هو إجبار المكتنزين للاموال إدخال أموالهم للدورة الرسمية، لكن يمكن أن لا يطول الأمر وترجع نفس الممارسات،من جهة أخرى تعتبر تكلفة التحول إلى عملة جديدة ،عبر اجراءات صعبة ومعقدة، تعيق سير الدورة الاقتصادية، كصعوبة إتلاف الكتلة النقدية.
ن/ح










