🔴 ضاق ذِرْعاً بحالة اللامبالاة الدولية أمام ما يعانيه من جرائم واضطهاد وظلم وطغيان
🔴 العمل الدبلوماسي الدولي تنكَّر لمسؤولياته وتنصل لواجباته تجاه القضية الفلسطينية
🔴 تحقيق السلام في الشرق الأوسط يبقى مرهوناً بضمان حلٍّ عادلٍ ودائمٍ ومستدامٍ للقضية الفلسطينية
📍 عطاف يتشاور مع أبو الغيط ويتحادث مع نظرائه
جدد وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، تضامن الجزائر اللامحدود مع الشعب الفلسطيني الباسل، مثلما أكد على ذلك رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وقال أحمد عطاف في كلمته خلال مشاركته في أشغال الاجتماع الوزاري الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية حول فلسطين، انه في ظل هذا الوضع الرهيب والخطير، ومثلما أكد على ذلك رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، فإن الجزائر تُجدد تضامنها اللامحدود مع الشعب الفلسطيني الباسل، وتُعرب عن إدانتها الشديدة للاعتداءات الإجرامية التي يتعرض لها، وتُكرر مطالبتها الملحة بالتدخل الفوري للمنظمات والهيئات الدولية لحماية المدنيين الفلسطينيين من شراسة العدوان الصهيوني. وأضاف عطاف، أن الجزائر تؤكد أن هذه الأوضاع تفرض على المجتمع الدولي الاعتراف بجملة من الحقائق الصادمة التي لا مناص منها التي تكمن في أن الشعب الفلسطيني قد ضاق ذِرْعاً بحالة اللامبالاة الدولية أمام ما يعانيه من اضطهاد وظلم وطغيان، وأن الشعب الفلسطيني قد نفذ صبره بعد إضاعة أكثر من خمس وسبعين سنة في انتظار تمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة وغير القابلة للتصرف أو التقادم في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية “الحقيقة الثانية يجسدها الغياب الرهيب للقضية الفلسطينية من أولويات أجندة العمل الدبلوماسي الدولي الذي تنكَّر لمسؤولياته وتنصل لواجباته، والذي لم يسجل أي مبادرة جدية وجادة للسلام على مدار العقدين الماضيين. فمما لا شك فيه، أن المجموعة الدولية غاب عنها صواب الاستنتاجات، حين خلصت، وبطريقة مغلوطة، إلى أن السلام في الشرق الأوسط لم يعد أولوية قصوى، أو انشغالاً بارزاً، أو حاجةً ماسة”. وأضاف “الحقيقة الثالثة فتكمن في التراجع الحاد لآفاق وفرص تجسيد حل الدولتين على أرض الواقع في ظل تواصل الاحتلال وضم الأراضي الفلسطينية وبناء المزيد من المستوطنات الصهيونية على أشلاء ساكنيها الفلسطينيين الأصليين، والحقيقة الرابعة تتمثل في السياسات العنصرية المقيتة التي يواصل الاحتلال الصهيوني فرضها في مدينة القدس المحتلة وفي مساعيه الرامية لطمس هوية هذه المدينة المقدسة وتغيير الوضع القائم بها عبر تزويرالحقائق وتغييرالمسميات، وبعبارة واحدة المشروع الكبير لتهويد القدس. وقال أيضا “تكمن الحقيقة الخامسة في المحاولات الواهمة والعبثية للفصل بين مسألتي السلام في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، بشكلٍ يجافي الوقائع التاريخية والمرجعيات الرئيسية لحل الصراع العربي-الاسرائيلي، بما في ذلك قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، التي تؤكد كلُّها أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يبقى مرهوناً بضمان حلٍّ عادلٍ ودائمٍ ومستدامٍ للقضية الفلسطينية، حلٌّ ينصف الشعب الفلسطيني وينهي الإجحاف الذي طال أمده بحق شعبٍ أصيلٍ ومتأصل في أرضه”. وفي سياق آخر، أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، فور وصوله إلى القاهرة وقبيل انطلاق أشغال الاجتماع الوزاري العربي الطارئ حول الوضع في فلسطين المحتلة، مشاورات ثنائية مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، كما تحادث مع نظيريه السوري، فيصل المقداد، واليمني، أحمد عوض بن مبارك. وتمحورت هذه المحادثات حول “الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة بلورة موقف عربي موحد للتحرك بهدف وضع حد للعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة المحاصر وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين والاستجابة لاحتياجاتهم المستعجلة”، حسب ما جاء في البيان. وفي ذات السياق، تم التأكيد على “حتمية إطلاق عملية سلام جدية تعيد الأمل للشعب الفلسطيني وتضمن تكريس حقوقه الوطنية المشروعة، وعلى رأسها حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
أ.ر










