الجزائر -اعتبر الخبير الأمني، أحمد ميزاب، أن زيارة كل من وزير خارجية تركيا للجزائر تشاووش أوغلو وكذا رئيس المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فايز السراج، للجزائر بمثابة عودة قوية للدبلوماسية الجزائرية، وللقضايا الإقليمية، متوقعا ان يتم تنظيم قمة ببلادنا خلال الأيام المقبلة، تجمع دول الجوار وكذا الأطراف المتنازعة الليبية، لمحاولة احتواء الأزمة التي قد تعصف باستقرار المنطقة برمتها.
وأوضح أحمد ميزاب، في تصريح لـ “الموعد اليومي”، أمس، أن زيارة كل من وزير خارجية تركيا تشاووش أوغلو وكذا رئيس المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فايز السراج، للجزائر، يعد بمثابة عودة قوية للدبلوماسية الجزائرية خاصة على مستوى القضايا الإقليمية، واهتمام هذه الأطراف بموقف الجزائر، التي تعد طرفا محوريا في الأزمة، يأتي في إطار البحث للتأثير على الموقف الجزائري، التي ترفض في كل مرة التدخل في الشؤون الداخلية للدول، إضافة إلى محاولة البحث عن تحرك بلادنا لإيجاد المخارج والحلول للازمة الليبية.
كما توقع الخبير الأمني، ان تنظم قمة بالجزائر تجمع كل دول الجوار، التي تعتبر معنية بالصراع الدائر داخل ليبيا، خلال الأيام المقبلة، ليتم بعدها تنظيم لقاء بين رئيس مجلس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، وكذا المشير حفتر، الذي اتهم الطيب رجب أردوغان، موخرا بالوقوف إلى جانب غريمه، بإرساله قوات تركية للقتال على الأراضي الليبية، بالمغامرة لإحياء الإرث العثماني في ليبيا، لمحاولة احتواء الأزمة الليبية التي أصبحت تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها، وراهن على عامل الوقت لاحتواء الأزمة، الذي أصبح ينفذ ما يؤدي حتما لتسارع الأحداث وتأزم الوضع أكثر.
وأضاف المتحدث ذاته، ان توقيت زيارة هاذين المسؤولين للجزائر، مهم جدا، وهذا لإقناع الأطراف بضرورة التوجه للحوار لتفادي الإنزلاقات الخطيرة.
نادية حدار










