استاء مواطنون عبر عدد من أحياء مدينة قسنطينة، من استمرار تجوّل قطعان الأبقار داخل المناطق الحضرية، مع ما يسببه ذلك من تلويث المحيط نتيجة تبعثر القمامة على قارعة الطريق ووسط المنازل.
والملاحظ أن الظاهرة تنتشر في الأحياء القريبة من المزارع، على غرار ما هو مسجل في منطقتي جبل الوحش والزيادية، أين يستيقظ السكان كل صباح على مشهد القمامة المبعثرة في محيط حاويات القمامة، التي تقتات من محتوياتها هذه الأبقار الآتية من المناطق المجاورة، حيث يطلق سراحها وسط المنازل والعمارات، ما يتسبب في تشويه المنظر العام ويؤدي إلى انتشار البعوض والروائح الكريهة، حيث لا يختلف الوضع كثيرا بحي زواغي، حيث نشر مواطنون عبر صفحة “قسنطينة مدينتي” بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، صورا تظهر مجموعة من الأبقار وهي تقتات من القمامة بعد أن قامت بقلب الحاويات، وذلك في عدد من النقاط بمنحدر حي 1100 مسكن، حيث تم التحذير ليس فقط من تأثير هذه الحيوانات على نظافة المحيط، بل من خطرها على مستعملي الطريق.
وقد دفع هذا الوضع بالعديد من المواطنين إلى انتظار اقتراب الأوقات المخصصة لجمع النفايات من طرف شاحنات مؤسسات النظافة، من أجل رمي القمامة المنزلية، وذلك لتجنب بعثرتها من طرف الأبقار والقطط في باقي الأوقات، فيما دعا بعض السكان إلى ضرورة ردع أصحاب هذه الحيوانات ومنعهم من إطلاقها في الوسط الحضري للرعي.
ومعلوم أن بلدية قسنطينة لا تتوفر منذ عدة سنوات على محشر خاص بالحيوانات، ما حال دون إمكانية وضع أبقار الفلاحين المخالفين في المحشر، رغم إمكانية معاقبتهم عن طريق الغرامات المالية على الأقل، وهو ما أطال من عمر المشكلة وأدى في الأعوام الماضية إلى تجول الأبقار حتى داخل جامعة منتوري القريبة من المزارع.