تصرفات خارجة عن السيطرة وقت الغضب

أخطاء ترتكبها غالبية الأمهات

أخطاء ترتكبها غالبية الأمهات

ترغب غالبية الأمهات في التمتع بالهدوء والتحكم في الانفعال أمام تصرفات الأبناء، وهو ما يكون صعبا لدى البعض بسبب ضغوط الحياة اليومية وتحديات التربية.

ويقول الخبراء إن الشعور بالتوتر والقلق والضغوط المتراكمة تجعل من الصعب على الأم أحيانًا الحفاظ على هدوئها، مع إدراكها جيدًا أن ردة فعلها هي التي تصنع الفارق.

فحين تتحكم الأم بانفعالها، تزرع الأمان في قلب طفلها، ويحدد الخبراء ثلاثة أخطاء شائعة تكرّرها كثير من الأمهات من دون وعي، وقد لا تؤدي هذه الأخطاء فقط إلى فقدان السيطرة، بل تعرقل أيضًا عملية التربية الإيجابية، ومن أجل تجنبها تابعي هذا المقال:

لا تتصرّفي فورًا بدافع الغضب

في لحظات التوتر، من الطبيعي أن تشعري بالغضب، لكن ردة الفعل السريعة قد تؤذي العلاقة بينك وبين طفلك، ولهذا السبب، خذي دائمًا وقفة قصيرة، لمدّة 50 ثانية، وخذي نفسًا عميقًا، وركّزي على تنفّسك، حين تمنحين نفسك هذا التوقف القصير، تنجحين في تهدئة موجة الغضب قبل أن تنفجر. بهذه الطريقة، تعودين إلى الموقف بعقل أوضح وقلب أكثر رحمة.

لا تلومي طفلك على غضبك

من السهل أن تظني أن طفلك هو سبب غضبك، لكن في الحقيقة، 90٪ من الحالات تعود إلى أمور أخرى تضغط عليكِ: تعب، أو ضيق مادي، أو قلق داخلي، أو حتّى مشاكل في العمل.

وحين تفصلين بين تصرّف الطفل ومشاعركِ، تفهمين الوضع بوعي أعمق، لا تبرّري الخطأ، لكن لا تحمّلي الطفل ذنب مشاعر لم يكن سببها. بذلك، تسيطرين على سلوكك وتعلّمين طفلك تحمّل المسؤولية بطريقة صحية.

لا تفترضي أن طفلك يتعمّد إيذاءك

أحيانًا يمر الطفل بتصرفات صعبة: بكاء مفاجئ، أو عناد مستمر، أو سلوكيات غريبة. لا تفترضي أنه “يتقصّد” إزعاجك أو اختبار صبرك.

في أغلب الأحيان يعكس سلوك الطفل مشاعر غير مفهومة أو احتياجات غير معبّر عنها. قد يشعر بالخوف، أو بالإحباط، أو بحاجة إلى اهتمام. عندما تنظرين خلف السلوك، تفهمين الرسالة الحقيقية وتستطيعين تلبية حاجته بطريقة ذكية.