أدرار.. خبراء يطالبون بضرورة تنظيم شعبة تربية المائيات

أدرار.. خبراء يطالبون بضرورة تنظيم شعبة تربية المائيات

دعا مشاركون في أشغال يوم دراسي نظم بولاية أدرار إلى ضرورة تنظيم شعبة تربية المائيات لضمان مساهمتها في تدعيم الأمن الغذائي الوطني وذلك من خلال تفعيل آليات المرافقة.

وخلال هذا اللقاء الذي نظم حول “مرافقة الاستثمار في تربية المائيات بالوسط الصحراوي”، تم إبراز القدرات الواعدة لولاية أدرار في هذا المجال والتحديات الميدانية التي ترهن تطويره ليكون قاطرة اقتصادية محليا ووطنيا.

وفي هذا الجانب، أوضح مدير الصيد البحري والموارد الصيدية جمال بولخصايم اختيار ولاية أدرار لاحتضان اللقاء يرجع لمقوماتها الواعدة في نشاط تربية المائيات المنتشر عبر مختلف محيطاتها الفلاحية.

وفي هذا الصدد، أشار المسؤول ذاته إلى أن هذه الولاية حققت إنتاجا إجماليا تجاوز 20 قنطارا من الأسماك إلى غاية نهاية شهر سبتمبر المنصرم، كما تحصي أيضا 442 فلاحا في مجال تربية المائيات يستغلون 702 أحواض مائية عبر مختلف البلديات.

كما استفاد 369 فلاحا من دورات تكوينية في مجال تربية المائيات، منهم خمسة فلاحين استفادوا من تكوين بجمهورية الصين الشعبية.

وأشار المتحدث الى أن مصالحه ستعمل مع الهيئات الشريكة على التكفل بانشغال توفير أعلاف الأسماك من خلال فتح نقطة لبيعها بأدرار وتمكين المربين الاستفادة من قروض استغلال لتوفير الأعلاف للموسم المقبل بما يمكن من تحقيق المردودية المرجوة من الإنتاج في تربية المائيات.

ولدى إشرافه على انطلاق أشغال اللقاء، أبرز الأمين العام للولاية نحيلة لعرج جهود السلطات المحلية لمرافقة هذا النشاط إداريا وميدانيا، حيث تم تخصيص خمس (5 ) مناطق نشاط على مساحة 346 هكتارا موجهة لاستحداث مؤسسات في تربية المائيات عبر بلديات سبع وتسابيت وتمنطيط.

وتم أيضا فتح بوابة رقمية للمؤسسات المصغرة تابعة لمصالح الولاية من أجل تمكين الشباب من تسجيل أنفسهم لإنشاء مؤسساتهم في هذا النشاط بهدف ترقية نشاط تربية المائيات نحو الاستثمار المنتج.

وخلال أشغال هذا اليوم الدراسي الذي جرى بحضور مربي المائيات وممثلي مختلف الهيئات المعنية بالمرافقة، تم إبرام اتفاقية تعاون بين مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية وفرع الوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية بأدرار حول مرافقة الشباب أصحاب المشاريع في مجال تربية المائيات بالمنطقة.

وقدمت مداخلات من طرف وكالتي تسيير القرض المصغر ودعم المقاولاتية وقطاع التكوين والتعليم المهنيين والتي كانت متبوعة بنقاش من طرف المربين حول ضرورة تبسيط الإجراءات البيروقراطية التي عطلت مسيرة نجاح هذا النشاط منذ سنوات.

وفي هذا السياق، حث رئيس جمعية “آفاق لتربية المائيات” بأدرار مبروكي مبارك على إعادة النظر في توزيع مناطق النشاط المخصصة لتربية المائيات لتمس مناطق جنوب الولاية على غرار بلديات رقان وسالي وأولف وزاوية كنته التي تشهد نشاطا ملحوظا في تربية المائيات بإمكانيات خاصة للفلاحين.

وتم بالمناسبة التنويه أيضا بأهمية فتح نقطة بيع الأسماك المنتجة محليا قصد تعريف المستهلكين بهذا المنتوج وقيمته الغذائية والصحية.

كما أقيم خلال هذه الفعالية الترقوية التي نظمت بمبادرة من مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية بشار والغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، معرض حول هيئات مرافقة هذا النشاط والمهن المرتبطة به خاصة مؤسسات إنتاج أعلاف الأسماك.

القسم المحلي