أردت إكمال حياتي معها فتركتني وارتبطت برجل آخر، فما العمل لعودتها لي 

أردت إكمال حياتي معها فتركتني وارتبطت برجل آخر، فما العمل لعودتها لي 

أنا صديقكم بلال من العاصمة، عمري 29 سنة، موظف بولاية خارج ولاية إقامتي، كنت على علاقة طاهرة مع ابنة الجيران ووعدتها بالتقدم لخطبتها مباشرة بعد إيجادي لعمل، وبعد ذلك ذهبت للعمل وبقيت هناك سنة كاملة لم أتواصل معها، لأنني قررت أن أوفر كل أموالي للزواج، ولما عدت واتصلت بها أخبرتني أنها مخطوبة لرجل آخر وستزف إليه في الصيف المقبل.

لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن هذا الخبر سقط على مسامعي كالصاعقة، ولم أتمالك نفسي وذهبت مباشرة لبيت أهلها وكلمت والدها في الموضوع، لكن اعتذر لي وقال لي إن ابنته ستتزوج قريبا ولا يمكنه أن يفسخ خطبتها من خطيبها ليزوجها لي.

وهذا ما زاد من تذمري ولا أدري ما أفعله لتعود لي من تمنيتها شريكة لحياتي.

ولم أجد غيرك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل لمشكلتي قبل فوات الأوان.

 

الحائر: بلال من العاصمة

 

الرد: لقد فات الأوان صديقي بلال ولا يمكن أن تعود إليك من تمنيتها شريكة لحياتك لأنها في عصمة رجل آخر، وأنت المتسبب في هذا المشكل، حيث كان من المفروض أن تطلب يدها من أهلها وتحكي لهم عن ظروفك وبأنك وجدت عملا بولاية أخرى غير ولاية إقامتك، لكنك لم تفعل، وربما هذا كان من بين الأسباب التي تبين أن الفتاة لم تكن من نصيبك وقدر الله لها أن ترتبط برجل آخر غيرك، وثق أنها لو كانت من نصيبك لكانت في انتظارك حتى لو غبت عنها عشرات السنين، وثق أن ما صرفه الله عنك فيه الخير لك.

إذا، عليك نسيان هذه الفتاة وابحث لك عن فتاة أخرى غيرها تكون خيرا لك في الدنيا والآخرة، تبني برفقتها أسرة أسسها متينة، فقط لا يجب أن تبحث في فتاة أحلامك عن مواصفات كانت في ابنة الجيران أو تقارن بينهما، فهذا سيدخلك في مشاكل أنت في غنى عنها.

نتمنى أن تزف لنا أخي بلال أخبارا سارة عنك في القريب العاجل، بالتوفيق.