الجزائر -كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه طلب من الرئيس، عبد المجيد تبون، تزويده بوثائق حول جرائم فرنسا الاستعمارية في حق الشعب الجزائري بغرض تذكير الرئيس الفرنسي بجرائم بلاده في اغتيال 5 ملايين جزائري من 1830 إلى غاية 1962.
وصرح الرئيس أردوغان، في مؤتمر صحفي، الجمعة، أن “الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كشف له أن فرنسا أبادت أزيد من 5 ملايين جزائري”، مبرزا أنه طالب من الرئيس الجزائري أرشيف هذه الاغتيالات، حتى يذكّر بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وتأتي تصريحات الرئيس التركي في سياق الاتهامات التي تعيشها العلاقات الفرنسية التركية من خلال تبادل الاتهامات والاستفزازات وتصعيد غير مسبوق، بسبب تحرك الدبلوماسية الفرنسية أوروبيا لعزل تركيا، ومواجهة سلوكها العدواني على شرق البحر الأبيض المتوسط.
كما تواجه تركيا أزمة كبرى مع دول الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط، التي تتهمها بتصعيد التوترات الإقليمية، وإخلالها بإلتزاماتها وتعهداتها بخصوص عدد من الملفات الراهنة على غرار القضية الليبية والسورية، وفي سياق هذه الحرب والحملة حاول الرئيس التركي الذي زار الجزائر الأسبوع الفارط، استغلال ملف الذاكرة الجزائرية في صراعه مع فرنسا متناسيا في ذات السياق، أن بلاده وخلال سنة 1962 صوتت ضد كل القرارات التي كانت في صالح الجزائر، كما سلمت تركيا الجزائر للاستعمار الفرنسي بعد 3 أيام فقط من بداية الغزو سنة 1830 دون أية مقاومة.
محمد.د










