الجزائر -في تعليق على قرار رفع السرية عن أرشيف الجزائر بفرنسا من قبل الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، قال الأمين العام لوزارة المجاهدين، العيد ربيقة، أن “المسألة تقنية بحتة، فبعد مرور 50 أو 70 سنة من الطبيعي أن يتم رفع السرية عن الأرشيف أو جزء منه”.
ولدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثانية، أمس الثلاثاء، ذكر ربيقة أن “استرجاع هذا الأرشيف يجب أن يخضع لشروط معينة ودراسة وتمعن من أهل الاختصاص، حتى لا نقع في الخطأ أو المغالطة، كما أن هذا الأرشيف لا يمكن تجزئته في أحداث أو مرحلة معينة”، مضيفا “كما علينا أن نعمل على جلب الأرشيف من الدول الأخرى كبلجيكا ولبنان وتونس والمغرب وغيرها وليس فرنسا فقط”.
الاعتراف بقتل الشهيد بومنجل خطوة ايجابية
وعن اعتراف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بمسؤولية جيش بلاده في تعذيب وقتل الشهيد علي بومنجل الأمين، قال ربيقة أنه “مهما يكن فإن الاعتراف يعد خطوة إيجابية، ونود أن نقول إن تاريخنا يمتد من 1830 إلى 1962 ولا يمكن تجزئته حدث عن آخر”. وأضاف ربيقة أن “مؤرخين كبار في الجزائر استحسنوا اعتراف الرئيس الفرنسي بمسؤولية جيش بلاده بقتل الشهيد علي بومنجل على أساس أنها بداية لمصالحة الذاكرة، لكن بالنسبة لنا كجزائريين فإن تاريخنا واضح وضوح الشمس، ونعرف جيدا أن الشهيد بومنجل قتل تحت التعذيب، وهذا الأمر ليس جديدا بالنسبة لنا”.
سندعو لتسليط عقوبات على من يمسون برموز الثورة
وتطرق ربيقة لمسألة التعرض بالإساءة لبعض رموز الثورة الجزائرية، وقال أن “القانون واضح في المجال، لكن ما يحز في النفس أن من يتعرض بسوء للمجاهدين والشهداء ينم عن عدم وعي، وهو أمر يجعلنا أكثر عزما على مواصلة التعريف أكثر برسالة الشهداء إلى الجيل الجديد، وأن نؤكد لهم أن المساس برموز الجزائر سواء كان شهيدا أو مجاهدا أو أرملة شهيد هو مساس بالجزائر قاطبة، وسندعو لتسليط أقصى العقوبات في حال وجدت هكذا حالة”.
35 ألف شهادة من شخصيات ومجاهدين حول الثورة
وحول مسألة جمع الشهادات الحية للثورة الجزائرية، أعلن ربيقة عن جمع نحو 35 ألف شهادة بـ28 ألف ساعة من التسجيل تضمنت كثيرا من الشهادات الحية من شخصيات ومجاهدين كبار ، والتي ينبغي علينا دراستها وتمحيصها واستغلالها في يوم دراسي خاص بالموضوع لاستغلاله.
عبد العالي.خ










