أزمة حليب حادة بولاية بومرداس

elmaouid

يعاني مواطنو بلديات ولاية بومرداس على غرار برج منايل، يسر والناصرية… في الفترة الأخيرة من أزمة الحليب، الأمر الذي استاء له مواطنو الولاية الذين أضحوا ينهضون باكرا متنقلين من محل لآخر للظفر ولو بكيس من الحليب الذي يعد ضروريا في الصباح خاصة للأطفال قبل ذهابهم إلى المدرسة.

وقد عبر لنا أغلب التجار الذين التقيناهم بكل من برج منايل ويسر عن معاناتهم مع ندرة هذه المادة التي يزداد الطلب عليها في هذه الفترة الأخيرة بسبب أهميتها للأطفال قبل ذهابهم للمدرسة، حيث أفادوا أنهم كانوا يترقبون مضاعفة التموين خلال هذه الأيام وليس تقليصها إلى العدد الضئيل لأن إقبال المواطن على الحليب يتضاعف من يوم لآخر.

وقد كان لنا حديث مع بعض المواطنين عن هذه المشكلة التي تتكرر في كل مرة، أين عبرت لنا السيدة “حورية” من برج منايل وهي أم لثلاثة أطفال عن استيائها الشديد من عودة مسلسل أزمة الحليب، بعد أن وعدت الوزارة المعنية بتوفير هذه المادة الضرورية بشكل يلبي كل احتياجات سكان الولاية، وهي التصريحات التي لم تجسد على أرض الواقع ويبقى المستهلك هو المتضرر كالعادة، حيث أنها، وحسب المتحدثة ذاتها، فإن الحليب أصبح يوزع بـ “المعريفة”، فالمحل الذي تعرفه يمنحك كيسا أو كيسين من الحليب، والذي لا تعرفه يقول لك نفذ أو “ما جاش اليوم”، ما يؤدي بهم إلى شراء حليب بودرة الذي هو الآخر يعرف ارتفاعا في الثمن الذي قفز سعر الكيس الواحد من 500غ إلى 360 دج، ما أثقل جيوب العائلات خاصة ذات الدخل المتوسط.

لهذا يطالب مواطنو ولاية بومرداس بالنظر في هذه الوضعية التي تتكرر في كل مرة عن طريق توفير الحليب بكمية تلبي كامل احتياجات سكان الولاية.