فيما أكد بلعابد أن الدولة عازمة على الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بنزاهة الامتحانات المدرسية

أزيد من 818 ألف مترشح يجتازون امتحانات “البيام” غدا

أزيد من 818 ألف مترشح يجتازون امتحانات “البيام” غدا

من المنتظر أن تنطلق غدا، امتحانات شهادة التعليم المتوسط عبر كافة ولايات الوطني والتي ينتظر أن يجاتازها 818.439 مترشحا، وسط تعليمات مشددة من قبل وزير التربية عبد الحكيم بلعابد.

وخلال ترأس وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، ندوة وطنية من مقر الوزارة بالمرادية، عبر تقنية التحاضر المرئي، حضر أشغالها إطارات من الإدارة المركزية، الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ومديرو التربية، خصص جدول أعمالها لإسداء التعليمات الواجب التقيد بها في تنفيذ مختلف العمليات المتبقية المرتبطة بنهاية السنة الدراسية، شدد الوزير عبد الحكيم بلعابد، بضرورة الحرص على تنفيذ كل الترتيبات الخاصة بامتحان شهادة التعليم المتوسط لدورة 2024، والتقيد بالتنظيم المعمول به في هذا الشأن. كما شدد وزير التربية، على توفير الجو الملائم للمترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة وكذا المتواجدين بالمؤسسات الاستشفائية. في المقابل، ومع انقضاء الفترة المخصصة لعملية تسجيل التلاميذ في السنة الأولى ابتدائي، الجمعة 31 ماي 2024 منتصف الليل، أكد الوزير على وجوب المتابعة الدقيقة للمراحل التي تليها، مشيرا إلى أن دراسة مديري المدارس للملفات المرفوعة مع طلبات التسجيل ستستمر إلى غاية يوم الأربعاء 5 جوان 2024، ليتمكّن بعدها أولياء التلاميذ الذين سجّلوا أبناءهم من استخراج وصل تأكيد طلب التسجيل في الفترة الممتدة من 6 إلى 15 جوان عبر حساباتهم في الفضاء المخصص لهم في النظام المعلوماتي لوزارة التربية الوطنية. وبخصوص الاختبارات الاستدراكية، ونظرا للأهمية البالغة التي تكتسيها بالنسبة للتلاميذ المعنيين، كونها تحافظ على مجهوداتهم وتمنحهم فرصة ثانية للنجاح، شدد الوزير على ضرورة التقيّد الصارم بالترتيبات المرتبطة بكيفيات وآليات وآجال تنفيذها، مع وجوب إعلام المعنيين بها بكل الوسائل المتاحة بدءا بإشهار القوائم ورزنامة إجرائها وفق التواريخ المحددة. وختاما، شدّد الوزير على ضرورة متابعة تنفيذ العمليات البيداغوجية والإدارية المتبقية وفق الرزنامة المبرمجة، على غرار الحركة التنقلية للموظفين، التوجيه وإعادة التوجيه وغيرها. في المقابل، اغتنم وزير التربية، السبت، وفي كلمة له خلال مراسم الاحتفال الرسمي باليوم العالمي للطفولة، على توجيه وعيد ضد كل من تخول له نفسه المساس بنزاهة الامتحانات الرسمية المقبلة الخاصة بشهادتي البكالوريا و”البيام”، مبرزا الاستعمال السيئ للانترنت للاطلاع على ما ينشر بمواقع التواصل الاجتماعي. وقال بلعابد، أنه وبما أننا على مَقْرُبَة من الامتحانات المدرسية الوطنية، من الضروري الإشارة إلى مظاهر أخرى للاستعمال السيئ الأنترنت على غرار قضاء ساعات طويلة على الانترنت للاطلاع عما ينشر من مواضيع محتملة على مواقع التواصل الاجتماعي، فهذا يشتت أفكار المقبلين على هذه الامتحانات ويمنعهم من التركيز على الأهم وهو المراجعة في هدوء وسكينة، إلى جانب محاولة الغش في الامتحانات باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

 

وزير التربية.. على أبنائنا المترشحين ألا يرهنوا مستقبلهم بمحاولة الغش

 

وقال بلعابد “أنه على أبنائنا المترشحين لاجتياز امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا، ألا يرهنوا مستقبلهم بمحاولة الغش لأن العقوبات المترتبة على هذا التصرف تصل إلى عقوبات قاسية والإيداع الفوري المفضي إلى السجن النافد فالدولة عازمة على الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بنزاهة الامتحانات المدرسية الوطنية ومصداقيتها، والتلاعب بمبدأي تكافؤ الفرص والاستحقاق وإلحاق الضرر بالمترشحين وتشتيت تركيزهم”. ونمطًا هيكليًا لتطبيق القوانين والنصوص التنظيمية وتوفير الخدمات العمومية، حيث تمت رقمنة مختلف الإجراءات التي تمس الحياة المدرسية للتلميذ، والحياة المهنية للأستاذ، وهذا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى تكريس مبدأي الشفافية والنزاهة والقضاء على الضبابية في تسيير الشأن العام، مما أسهم في تحقيق المساواة بين الجميع، وتحسين إدارة الموارد وتقليل التكاليف وتقليص الآجال الزمنية بشكل فعّال وهو ما يتلخص في لامادية الإجراءات.

وسلط الوزير في هذا الصدد الضوء على الإنجازات الملموسة التي حققتها وزارة التربية الوطنية في مجال الرقمنة، باعتبارها وسيلةً ونمطًا هيكليًا لتطبيق القوانين والنصوص التنظيمية وتوفير الخدمات العمومية، حيث تمت رقمنة مختلف الإجراءات التي تمس الحياة المدرسية للتلميذ، والحياة المهنية للأستاذ، وهذا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى تكريس مبدأي الشفافية والنزاهة والقضاء على الضبابية في تسيير الشأن العام، مما أسهم في تحقيق المساواة بين الجميع، وتحسين إدارة الموارد وتقليل التكاليف وتقليص الآجال الزمنية بشكل فعّال وهو ما يتلخص في لاماديةالإجراءات. ويرى الوزير “إن التوجه الثاقب نحو تحسين الجودة وزيادة الكفاءة في قطاع التربية من خلال الرقمنة يُعْزَى إلى الاهتمام والرعاية الكبيرة من السلطات العليا للبلاد، على رأسهم رئيس الجمهورية، الذي يتابع شخصيا مدى تقدم عمليات التحوّل الرقمي في كافة القطاعات الوزارية، مشيرا ستسعى وزارة التربية الوطنية إلى الاستمرار في التحوّل الرقمي بتكاملٍ أَعْمَى، وتبنّي تقنيات مستقبلية مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز والتعلم الآلي وتوظيف الذكاء الاصطناعي،  “بمرافقة شركائنا المؤسساتيين وعلى رأسهم المحافظة السامية للرقمنة.” وشدد وزير التربية “إن وزارة التربية الوطنية، إذ تنخرط تماما في عملية إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في البيئة المدرسية، فهي تدرك تمام الإدراك الجانب الأقل إشراقا لهذا التوظيف التكنولوجي، وهي تعمل على تحسيس التلاميذ به، حيث أصبح الانترنت وسيلة اتصال وتواصل لها مزايا عديدة ولكن في ذات الوقت، لها جوانب سلبية لا يستهان بها، قد تهدد سلامة الطفل، وقد تعرضه للإساءة أو العنف أو الاستغلال، كما قد تعرضه للإدمان، مماينعكس على صحته ونموه الجسدي والعقلي. وتزداد فرص التعرض لهذه المخاطر في حالة غياب الوعي بها وعدم اتخاذ التدابير الاحترازية، مع وجود أشخاص يسعون إلى الحاق الأذى بالآخرين، ولا سيما بالأطفال والمراهقين كونهم أكثر عرضة للاستدراج عبر شبكة الانترنيت، ناهيك عن ظاهرة الإدمان على شبكات التواصل الاجتماعي والألعاب الالكترونية، حتى أن بعض الأطفال يلحقون الضرر بأنفسهم نتيجة هذا الإدمان. وقد شهدت المجتمعات، تفاقما رهيبا لحالات ضحايا الاستعمال السيئ لوسائل الإعلام والاتصال الحديثة، ومنها الألعاب الخطيرة التي تؤدي بأصحابها إلى حد وضع نهاية لحياتهم في عز الطفولةوالشباب.

سامي سعد