قالوا أنها تغلق المجال أمام التجاوزات وتفتح الباب لكل الفئات

أساتذة وخبراء يثمنون إصلاحات النظام الانتخابي.. “إقبال الشباب والنساء من مؤشرات المرحلة الجديدة “

أساتذة وخبراء يثمنون إصلاحات النظام الانتخابي.. “إقبال الشباب والنساء من مؤشرات المرحلة الجديدة “

اجمع خبراء وأساتذة على أن تغيير نمط الانتخاب التي تعد محور الإصلاحات التي باشرها الرئيس تبون أحدثت واقعا جديدا في الانتخابات في الجزائر، بما يسمح بدخول عهد جديد من الممارسة الانتخابية ويسمح للناخبين الشباب ومن فئة النساء المشاركة في مختلف الاستحقاقات كناخبين ومترشحين.

ويرى كل من الأستاذ والخبير في القانون الدستوري عبد الكريم سويرة، وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إدريس العطية ان القوانين الجديد,ة المنظمة للعملية الانتخابية من شأنها أن تغلق المجال أمام التجاوزات التي كانت تحدث في السنوات الماضية.

سويرة “تغيير نمط الانتخاب يمكن الناخب من الاختيار بكل حرية”

قال الخبير في القانون الدستوري عبد الكريم سويرة، أن للناخب اليوم الحرية الكاملة لأول مرة لاختيار ممثليه مقارنة بالانتخابات التي كانت تنضم في السنوات الماضية، وذلك بفضل تغيير نمط الانتخاب التي تعد محور الإصلاحات التي باشرها الرئيس تبون.

وقال الخبير سويرة في تصريح للاذاعة أمس ،ان الناخب الجزائري سيتمتع لأول مرة  بالحرية الكاملة في اختيار ممثليه بفضل التغييرات المدرجة في قانون الانتخاب الجديد ضمن  تشريعيات 2021 ،فالاصلاحات التي تضمنها قانون الانتخاب سيما من ناحية تغيير نمط الانتخاب على المترشحين  من نظام القائمة المغلقة- التي لم يكن فيها الاختيار كاملا للناخب حيث كانت الأحزاب هي من ترتب المترشحين على رأس القوائم – إلى الاقتراع  النسبي على قوائم مفتوحة باختيار تفضيلي ،وأضاف سويرة أن قانون الانتخابات الجديد يكرس انفتاحا سياسيا تجاه الشباب و المرأة ، حيث اشترط  تمثيلا لا يقل عن نصف المترشحين في كل قائمة بأقل من أربعين سنة وكذلك الأمر بالنسبة لتمثيل المرأة ، وما الاقبال الكبير على الترشح من الفئتين إلا أولى مؤشرات استرجاع الثقة مع الناخب الجزائري ، يقول سويرة الذي توقع ارتفاع نسبة الانتخاب اليوم  كثاني مؤشر.

هذا وعدد سويرة بعض الضمانات التي قدمها قانون الانتخابات لنزاهة العملية الانتخابية، مؤكدا أن إعطاء مهمة الإشراف على العملية الانتخابية للهيئة المستقلة للانتخابات وتحييد الإدارة على كل المستويات بالإضافة الى رقمنة  العملية أغلق الباب أمام كل التجاوزات التي كانت تسجل سابقا .

“إقبال الشباب والنساء من مؤشرات المرحلة الجديدة ”

يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إدريس العطية، أن إقبال الشباب والنساء على الأداء الانتخابي دليل على أن الجزائر دخلت مرحلة سواء من حيث نمط الاقتراع أو بالآليات الضامنة للانتخابات”.

قال الأستاذ عطية في تصريح للإذاعة الوطنية امس ، أن الجزائر دخلت مرحلة مهمة تتعلق بالترسيخ الديمقراطي وتعزيز الديمقراطية الوطنية التي ترى في الانتخابات أهم آلية للتغيير المنشود، والدليل اقبال الشباب والنساء على الأداء الانتخابي ،وهو يمثل مظهرا لاسترجاع الثقة في إطار مسار جديد يتعلق ببناء الثقة بين الحاكم والمحكوم، وتكون من خلال العديد من الآليات من أبرزها الضمانات الدستورية والقانونية لنزاهة الانتخابات “.

وشدد العطية، أن الضمانات التي تؤكد على نزاهة العملية الانتخابية كثيرة جدا وواضحة أيضا سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، وسواء كان إطارها قانوني أو قضائي، خاصة في التأكيد على استقلالية السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات وإشرافها على العملية منذ البداية حتى ترسيم النتائج، ودفع الإدارة بممارسة الحياد، والضمانات القضائية التي يشرف عليها قضاة يسهرون على تطبيق القانون بحذافيره من أجل حماية صوت الناخب، وبالتالي حان الوقت لنقول بأن الجزائر  قطعت العهد مع شيء يسمى التزوير .

سامي إسلام