أساتذة يتهمون النقابات التي تقاطع حكومة بدوي بتعطيل تلبية مطالبهم

أساتذة يتهمون النقابات التي تقاطع حكومة بدوي بتعطيل تلبية مطالبهم

 

الجزائر -انتقد أساتذة وتربويون بقطاع التربية الوطنية النقابات التي تردد شعارات دعم الحراك الشعبي ومقاطعة حكومة بدوي ووزرائها، معبرين عن قلقهم حول كيفية تحقيق مطالبهم والشركاء الاجتماعيين يقاطعون جلسات الحوار.

وحسب الأساتذة فإن هذه النقابات لا زالت تدعم الحراك ولا تعترف بالحكومة لكونها حكومة مرفوضة شعبيا وسياسيا، وهي حكومة تصريف أعمال لا يمكن لها أن تقوم بحل المطالب المرفوعة، وسبق لها أن رفضت استدعاء الوزارة الأخير للتحضير للدخول الاجتماعي، وهاهي اليوم تصرح بعودتها للاحتجاج للمطالبة بحل المطالب التي تم رفعها للوزارة قبل الحراك، والسؤال المطروح وفق هؤلاء: كيف ستتعامل مع هذه المطالب المرفوعة في ظل مقاطعة كلية بينها وبين الوزارة، علما بأن هذه الأخيرة ستقوم مجددا بعد أسبوعين باستدعاء النقابات لإيجاد مخرج لكل المطالب التي رفعتها هذه الأخيرة عبر بياناتها؟

وكانت وزارة التربية الوطنية قد دعت نقابات التربية في 3 و4 سبتمبر الجاري لعقد اجتماعات في إطار التحضير للدخول المدرسي، ومحاولة النظر في انشغالات الطبقة الشغيلة بقطاع التربية، إلا أن 6 نقابات تابعة لكنفدرالية النقابات الجزائرية وناشطة في إطار تكتل نقابات التربية قاطعت اجتماعات الوزارة، باعتبار أن الوزير تابعٌ لحكومة غير شعبية مرفوضة شعبا، على أن يتم مقاطعة كل الاجتماعات المقبلة، وهو ما يثير مخاوف عمال القطاع من تهميش مطالبهم، خاصة الذين قد تعرضوا للإقصاء من قبل وزارة التربية من الترقيات.

وعاد الأساتذة في ذات السياق إلى البيان الصادر عن كنفدرالية النقابات الجزائرية، وأشاروا في هذا البيان إلى أن الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال ولا يمكنها بحال من الأحوال حل المشاكل والمطالب المرفوعة، في حين أن هذه الأخيرة تقوم ببعض الإجراءات التي لم تقم بها الحكومات السابقة، كإقرارها الأخير برفع منحة الدخول المدرسي للفئات المعوزة وكذا المنحة السنوية للدخول المدرسي.

واعتبر الأساتذة أن هذه النقابات عطلت مطالب عديدة تم رفعها من خلال بياناتها التي تقدمت بها سابقا للوزيرة السابقة، ولم تر هذه المطالب النور بحجة عدم اعترافها بهذه الحكومة، وأنّ تخندق النقابات في العمل السياسي لم ولن يكن بريئا، بل الهدف منه هو البحث عن التموقع في النظام الجديد لكي تكون لهم مكانة ومناصب في الحكومة على حساب الغلابى.

وتساءل الأساتذة: عن أي تجديد وأي ديمقراطية وشفافية يبحثون عنها؟ وهؤلاء قد هرموا وهم على رأس هذه النقابات منذ تقلدهم هذا المنصب، لذلك ينبغي حسبهم أيضا أن يرحلوا ويتركوا فرصة لهذا الشباب الطموح.

سامي سعد