أستاذة وباحثون في متلقى علمي بجامعة الجزائر 3.. الدعوة إلى تقييم موضوعي للمنظومة الإعلامية الوطنية لوضع تصورات مستقبلية

أستاذة وباحثون في متلقى علمي بجامعة الجزائر 3.. الدعوة إلى تقييم موضوعي للمنظومة الإعلامية الوطنية لوضع تصورات مستقبلية

دعا أساتذة وباحثون جامعيون، الأربعاء، إلى إجراء تقييم علمي وموضوعي للمنظومة الإعلامية الوطنية منذ الاستقلال بهدف وضع تصورات مستقبلية من شأنها وضع أسس قوية ومحترفة لهذه المنظومة.

وقد أجمع أساتذة وباحثون جامعيون مختصون في علوم الإعلام والاتصال، خلال ملتقى علمي بجامعة الجزائر 3، تحت عنوان “ستينية المنظومة الإعلامية في الجزائر: السياسات، التشريعات، الممارسات والتحديات المستقبلية”، على ضرورة إجراء تقييم علمي وموضوعي شامل وعميق للمنظومة وللسياسات الإعلامية الوطنية منذ الاستقلال بهدف وضع تصورات مستقبلية لبناء منظومة اعلامية وطنية قوية ومحترفة. وسلط المتدخلون، الضوء على عدد من المحاور التي تتناول المنظومة الإعلامية الجزائرية قبل وبعد الاستقلال وكذا أبرز المحطات التاريخية التي ميزت تطور هذه المنظومة وتأثير القوى السياسية والاقتصادية عليها. كما تم تخصيص محور لعرض عدد من النماذج الاقتصادية لمؤسسات إعلامية عمومية وخاصة، بالإضافة إلى استعراض التحول الرقمي الذي يشهده القطاع، إلى جانب بحث طبيعة التحديات المستقبلية للمنظومة الإعلامية في الجزائر وفي هذا الصدد، أوضح مدير جامعة الجزائر3، مختار مرزوق، أن الهدف من تنظيم هذا الملتقى هو عرض تقييم “يسهم في تصحيح الأخطاء التي شابت المنظومة الإعلامية الوطنية خلال العقود الماضية وتثمين المكتسبات التي تم تحقيقها خلال هذه الفترة. وأكد المتحدث، على ضرورة مواكبة التطور الذي يعرفه الحقل الإعلامي على المستوى الدولي بشكل يثري السياسات الإعلامية المستقبلية في الجزائر. من جهته، ثمن مدير جامعة الجزائر 2، السعيد بومعيزة، تنظيم مثل هذه الملتقيات العلمية على مستوى المؤسسات الجامعية، مبرزا في السياق نفسه الإسهامات الثرية التي تقدمها المجلة الجزائرية للاتصال في مجال البحث العلمي. وطرح المتدخلون، عديد الإشكاليات المتعلقة بمسار المنظومة الإعلامية الجزائرية بغرض تقديم حوصلة شاملة للسياسات السابقة في هذا المجال والخروج بوثيقة مرجعية تكون مرتكزا ومنطلقا للباحثين الراغبين في دراسة الإعلام الجزائري مستقبلا.

محمد.د