أوضح الأستاذ في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، لمين مستاك، ان التصريح الذي ادلى به قنصل المغرب بولاية وهران، يعبر عن فكر رجعي لدى نظام المخزن، الذي يخدم مصالح دول لها مصالح في إبقاء الوضع على حاله، ولا يمثل رغبة رعيته في تجسيد فرص الشراكة بين البلدين.
وذكر أستاذ العلوم السياسية، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، ان ما ادلى به
القنصل المغربي بولاية وهران عندما صرّح أمام الملأ أنّ الجزائر دولة عدوة، يوحي على أنّ نظام المخزن لازال يُخَمِن بفكر فترة الحرب الباردة ، رغم دخولنا في القرن الواحد والعشرين، وعليه يضيف من الواضح أنّ نظام المخزن لا يمثل رغبة رعيته في تجسيد فرص الشراكة بين البلدين، وهذا الفكر الرجعي لدى نظام المخزن ، يخدم مصالح دول في إبقاء الوضع على حاله، خدمة لمصالحها الشخصية بالمنطقة.
كما أشار المتحدث ذاته، أنّ شعوب الدّولتين تريد الاستثمار في السلام وبناء شراكة اقتصادية قائمة على التكامل، إذ يؤكد العديد من الباحثين على فرص العمل والاستثمارات الهائلة التي تمتلكها البلدين ، إن كانت هناك نية وإرادة سياسية على فتح الحدود وبناء تكامل اقتصادي، ولكن بالمقابل لحد الآن لا يتجاوز التبادل التجاري بين البلدين 3 %، وهي نسبة ضئيلة جدا مقارنة بفرص الإستثمار الموجودة بين البلدين.
وللتذكير مباشرة بعد رواج الفيديو الذي تدولته مواقع التواصل الإجتماعي، للقنصل يتحدث مع رعاياه ويصف الجزائر بالدولة العدو، سارع المخرن لينفي الأمر ، ويؤكد ان الفيديو مفبرك، فيما طالبت الخارجية الجزائرية القنصل بتقديم توضيحات حول تلك التصريحات ، التي تتنافى مع الأعراف الديبلوماسية المعمول بها.
نادية حدار










