في ظل تواصل جائحة كوفيد-19 الذي يهدد مصير الدخول المدرسي2020/2021

“أسنتيو” تقترح موسما دراسيا بثلاثيين “فقط” لتفادي سنة بيضاء.. ♦ كمال نواري: “الوباء فرصة لإعادة النظر كليا في منظومتنا التربوية”

“أسنتيو” تقترح موسما دراسيا بثلاثيين “فقط” لتفادي سنة بيضاء.. ♦ كمال نواري: “الوباء فرصة لإعادة النظر كليا في منظومتنا التربوية”

اقترحت النقابة الوطنية لعمال التربية “أسنيتو” على وزارة التربية الوطنية الذهاب إلى موسم دراسي بثلاثيين في الموسم الدراسي 2020/2021، مثل الموسم الماضي، لتفادي سنة دراسية بيضاء، يكون ضمن برتوكول صحي صارم ومتابعة ميدانية صارمة من طرف المفتشين وعملية توعوية واسعة بين المربين والتلاميذ.

وأكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام على مستوى نقابة “أسنتيو”، جهيد حيرش، في هذا الشأن، أن الدخول المدرسي 2020/2021 صعب بسبب الجائحة وبسبب طول مدة الغياب عن المدرسة، بالنسبة للتلاميذ والأساتذة، والمعطيات الصحية تملكها السلطات العمومية، ولذلك لا نستطيع الخوض فيها، مشيرا إلى أن وضعية البلدان التي سبقتنا في الجائحة وعودة ما اصطلح عليها بالموجة الثانية يُصعّب الأمر أكثر.

وقال حيرش إن مقترحات تنظيم السنة الدراسية تصب في تقليص عدد التلاميذ، بتفويج الأقسام إلى فوجين مع تعديل رزنامة الزمن الدراسي وتدريس المواد الأساسية فقط، مع تعديل المناهج وحذف بعض الوحدات، فضلا عن الذهاب إلى موسم دراسي بثلاثيين مثل الموسم الماضي، لتفادي سنة دراسية بيضاء.

أما الناشط التربوي، كمال نواري، فقد أشار إلى أنه يعتقد الكثير أن الدخول المدرسي سينجح لأننا نجحنا في الامتحانات المدرسية “البيام” و”الباك”، موضحا أنه لا يمكن المقارنة بين الأمر بالنظر إلى قلة تعداد التلاميذ والمؤطرين خلال الامتحانات الرسمية، مليون شخص في الامتحانات بعشرة ملايين في الدخول المدرسي.

ونقول “أن تنظيم الامتحانات كان بتأطير محدد ومنظم في كل المراكز إما في المؤسسات التعليمية تختلف فيما بينها من حيث اعداد الأعوام من إداريين وعمال وستجد البعض منها في مواجهة الوباء بأعداد قليل جدا”.

كما أن تجسيد البروتوكول الصحي يصطدم بتعداد كبير في الأقسام في بعض المناطق – الاكتظاظ – مما يؤثر سلبا على التفويج في حالة الاعتماد عليه كحل من الحلول المقترحة. فالقسم الذي يحوي 56 تلميذ يفوج إلى ثلاثة أفواج – يقول المتحدث – الذي تساءل هل كل البلديات مستعدة لتوفير الوسائل ومستلزمات تطبيق البروتوكول الصحي فأغلبها فقيرة عاجزة ماديا وماليا، وهل يتم تقليص الحجم الساعي لبعض المواد؟ هل يتم حذف البعض منها وعدم تدريسها والرياضة والرسم والموسيقى أو التربية الإسلامية أو الإعلام الآلي.

كما أكد نواري أن “وباء كوفيد-19 هو ربما ضارة نافعة قد يكون وباء كورونا منفعة لإعادة النظر كليا في منظومتنا التربوية كنظام الدراسة من توقيت ومناهج ومقررات وإعادة النظر في الشعب والمواد الأساسية وحذف المواد الثانوية من الامتحانات الرسمية لأنها أصبحت مكلفة ومتعبة، وعليه – حسبه – على وزارة التربية الإسراع في فتح ورشات متعددة لإصلاح المنظومة”.

سامي سعد