أنا صديقتكم سوسن من الشراڨة، تزوجت منذ سنة بابن الجيران الذي كان معجبا بي وتمنى الزواج بي، وقد طلب مني انتظاره حتى ينهي دراسته الجامعية، وفعلا انتظرته وكان عند وعده وتقدم لخطبتي مباشرة، وقد وافق عليه أهلي والحمد لله.
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني قلقة جدا على مستقبلي الأسري مع زوجي كونه متعلم وحاصل على شهادة جامعية مكنته في ظرف وجيز الحصول على عمل، في حين أنا لم أكمل دراستي وتوقفت عن مزاولة دراستي بعد فشلي في شهادة البكالوريا. لا أنكر أن معاملة زوجي لي جيدة ولم يحسسن يوما أنه أفضل مني مستوى تعليمي، لكن إحساسي بالنقص يلاحقني في كل مكان ويجعلني اتصرف بعشوائية مع الآخرين، وهذا ما يجعلني أخاف من أن يتغير زوجي معي ويشعر بالفارق التعليمي ويبحث له عن إنسانة أخرى متعلمة مثله. فأنا حائرة سيدتي الفاضلة في مشكلتي ولم أجد الحل الذي يخرجني منها دون عواقب ولم اجد غيرك من تطلب منه المساعدة، وأعدك بتنفيذ كل نصائحك دون تريد.
الحائرة: سوسن من الشراڨة
الرد: يبدو من خلال ما روتيه لنا في محتوى مشكلتك أن القلق والحيرة موجود من طرف واحد فقط دون الآخر، فزوجك والحمد لله مقتنع بك واختارك دون الفتيات المتعلمات اللواتي أكملن دراستهن الجامعية، فهو يعلم أنك لم تكملي دراستك الجامعية وماكثة في البيت وأكيد طموحه كان بزواجه من فتاة بتلك المواصفات. لذا، فلا داعي للحيرة والقلق من هذه الناحية، فالفارق العلمي بينك وبين زوجك لا يشكل عائقا لنجاح حياتكما الزوجية خاصة وأن التفاهم والحب والاقتناع عناصر متوفرة في حياتكما الزوجية، وثقي عزيزتي سوسن أن هناك زيجات كثيرة نجحت كانت فيها الزوجة ذات مستوى تعليمي بسيط والزوج على مستوى عال من التعليم وهناك زيجات فشلت كان الزوجان على نفس المستوى من التعليم. ويمكنك إذا أردت تحسين مستواك التعليمي أن تعيدي اجتياز شهادة البكالوريا وتدخلي الجامعة وبالتالي تقضي على النقص الذي تعانين منه بسبب الفارق العلمي بينك وبين زوجك. نتمنى أن تتخذي موقفا صائبا بخصوص النقص الذي تعانين منه بسبب الفارق العلمي بينك وبين زوجك وأن لا يعيق ذلك على حياتكما الزوجية، وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب.. بالتوفيق.
