أشك في إصابتي بمرض خبيث رغم تأكيد الأطباء لي بأنني بصحة وعافية، فماذا أفعل؟

أشك في إصابتي بمرض خبيث رغم تأكيد الأطباء لي بأنني بصحة وعافية، فماذا أفعل؟

أنا صديقتكم آمال من بومرداس، موظفة بمؤسسة تربوية منذ أكثر من 12 سنة، أقوم بمهامي في عملي على أحسن ما يرام وأحظى باحترام الجميع، وحتى وسط عائلتي ليس لدي مشاكل والحمد لله، لكن في الفترة الأخيرة حدث لي ما لم يكن في الحسبان، حيث أصبحت غير قادرة على أداء مهامي المنزلية والمهنية ودائما أشعر بالمرض والتعب، فقررت أن أزور الطبيب لأعرف سبب هذا التغير المفاجئ في حياتي، وفعلا زرت عدة أطباء مختصين وأكدوا لي جميعهم أنني بصحة جيدة وغير مصابة بأي مرض، وأن ما أعاني منه هو التعب والإرهاق بسبب كثرة العمل وقلة النوم.

لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنه ورغم أن كل الأطباء أكدوا لي سلامتي من كل الأمراض، لكنني مازلت أتوهم المرض وأشك في إصابتي بمرض خبيث.

إن هذا التوهم دمرني نفسيا وجعلني أهمل كل شيء مهم في حياتي.

ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل يريحني من العذاب الذي أتخبط فيه بسبب توهمي بالمرض وأنا في صحة جيدة.

 

الحائرة: آمال من بومرداس

 

الرد: لا أدري لماذا تراودك هذه الأفكار السلبية وتدفعك لإهمال كل ما هو جميل في حياتك، لقد زرت الأطباء في مختلف التخصصات وأكدوا لك جميعهم أنك بصحة وعافية ولا تعانين من أي مرض.

ولذا عليك عزيزتي آمال طرد كل الأفكار السلبية من مخيلتك واحمدي ربك الذي أنعم عليك بالصحة والعافية واهتمي بكل ما يفيدك ويجعلك إيجابية في حياتك، فقط أنت الآن محتاجة إلى قسط من الراحة لكي تتحسن ظروفك وتبعد عنك التعب والإرهاق.

فخدي عطلة من العمل وابقي بعيدة عن ضغوطات العمل ومشاكله واهتمي بما يفيدك فقط خاصة في هذه الفترة.

وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب عزيزتي آمال، بالتوفيق.