أشهر كذبات أفريل التي خدعت الملايين

أشهر كذبات أفريل التي خدعت الملايين

يوم كذبة أفريل هو اليوم الذي ينتظره البعض ويتفننون في عمل المقالب أو الخدع لأحبائهم والضحك سويا بعد انكشاف أن الأمر مجرد خدعة، لكن يبدو أن كذبة أبريل كانت تلاقي اهتماما بالغا من قبل، لدرجة أن شارك فيها العديد من أكبر الصحف والتليفزيونات حول العالم.

اخترنا بعض كذبات أفريل الشهيرة وفقا للإبداع والأهمية التاريخية وعدد الأشخاص الذين تم خداعهم، وهي كالتالي: حصاد السباغيتي السويسري:

في الأول من أفريل عام 1957، بث البرنامج الإخباري البريطاني بانوراما مدتها ثلاث دقائق حول حصاد السباغيتي الوفير في جنوب سويسرا، يعزى نجاح المحصول إلى شتاء معتدل بشكل غير عادي وإلى الاختفاء الفعلي لسوسة السباغيتي.

حيث استمع الجمهور إلى ريتشارد ديمبلبي مذيع البرنامج الذي يحظى باحترام كبير وهو يناقش تفاصيل محصول السباغيتي أثناء مشاهدتهم لقطات فيديو لعائلة سويسرية تسحب المعكرونة من أشجار السباغيتي وتضعها في سلال.

واختتم المقطع بالتأكيد قائلا: بالنسبة لأولئك الذين يحبون هذا الطبق، لا يوجد شيء مثل السباغيتي الحقيقية المزروعة محليا.

نالت خدعة حصاد السباغيتي السويسري استجابة هائلة، حيث اتصل مئات الأشخاص بالمحطة لمعرفة كيف يمكنهم زراعة شجرة السباغيتي الخاصة بهم، وردت البي بي سي بدبلوماسية على هذا السؤال قائلة: ضع غصنا من السباغيتي في علبة من صلصة الطماطم.

حتى يومنا هذا، لا يزال بث البانوراما أحد أشهر خدع يوم كذبة أفريل وأكثرها شهرة على الإطلاق، ويعتقد أيضا أنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدام وسيلة التلفزيون لعرض خدعة يوم كذبة أفريل.

تلفزيون ملون فوري:

كذبة أفريل الأكثر شهرة في السويد كانت في عام 1962، في ذلك الوقت كانت قناة SVT هي القناة التلفزيونية الوحيدة في السويد وكانت تبث باللونين الأبيض والأسود.

أعلنت المحطة أن الخبير التقني كجيل ستينسون سيشرح للشعب عملية تسمح له بمشاهدة الصور ملونة على التلفزيون الأبيض والأسود، ثم بدأ الخبير في شرح كيفية عمل ذلك.

كان حديثه تقنيا للغاية، حيث دخل في تفاصيل حول ظاهرة التداخل المزدوج الشق، لكنه وصل أخيرا إلى النقطة الرئيسية، وقال إن الباحثين اكتشفوا مؤخرا أن الشاشة الدقيقة الموضوعة أمام شاشة تلفزيون بالأبيض والأسود من شأنها أن تتسبب في انحناء الضوء بطريقة تظهر كما لو كانت الصورة ملونة.

وأخبر ستينسون المشاهدين أنه يمكنهم تجربة ذلك في المنزل باستخدام بعض المواد البسيطة التي يسهل الوصول إليها، حيث اتضح أن جوارب النايلون كانت النسيج المثالي لاستخدامه كشاشة شبكية دقيقة.

وقال ستينسون أن كل ما على المشاهدين فعله هو قطع زوج من الجوارب ووضعها على شاشة جهاز التلفزيون الخاص بهم، بعدها يجب أن تظهر الصورة على التلفزيون فجأة وكأنها ملونة.

وحذر ستينسون من أن المشاهد يجب أن يجلس على المسافة الصحيحة من الشاشة من أجل الحصول على التأثير الكامل، وأيضا قد يكون من الضروري تحريك رأسك بعناية شديدة ذهابا وإيابا من أجل محاذاة طيف الألوان.

واعترف آلاف المشاهدين في وقت لاحق بأنهم وقعوا في الخدعة، وأفاد العديد من السويديين أنهم يتذكرون آباءهم وهم يتدافعون عبر المنزل في محاولة للعثور على جوارب نايلون لوضعها على جهاز التلفزيون.