الجزئر -أجمع أساتذة وأصدقاء، عبد الحميد مهري، على أنه كان رجل حوار والوحيد القادر على إخراج الجزائر من الأزمة السياسية التي مرت بها، ولم يسكت عن وضع البلاد، حيث ساهم بكل الطرق في إيجاد الحلول، بالإضافة إلى أنه كان مهندس مشروع التعريب والتعليم المتوسط، ولكنه عانى التهميش في أواخر حياته.
وذكر وزير التربية السابق، علي بن محمد، أمس، خلال فروم المجاهد، بمناسبة ذكرى وفاة عبد الحميد مهري، الذي شارك فيه العديد من الأساتذة وأصدقاء المرحوم، استعداد الرجل لإخراج الجزائر من أزمتها، وهو الوحيد القادر على ذلك، ولم يسكت عن وضع الجزائر، مشيرا أنه كان مهندس التعريب والتعليم المتوسط بالجزائر، بإنشائه سلك للتعليم المتوسط، حيث عانت الجزائر في تلك الفترة من مشكل نقص الأساتذة، كما كتب عنه ثلاث مقالات بعد وفاته مباشرة، تبين كل الأشياء الصعبة التي عاني منها بداية من مرض زوجته، حيث باع سيارته وأجّر داره للتكفل بمصاريف علاجها، واضطر لإستعارة الأموال من أصدقائه العرب لمواجهة الضغط الذي كان يتواجد عليه.
كما أضاف علي بن محمد، أن التربية في الجزائر محتاجة لإصلاح ومتابعة، والبحث العلمي المتطور يفرض مسايرة التغيير الحاصل باعتبار كل عام هناك مستجدات، ولكن هنا يحدث العكس وبمجرد استبدال الوزير يتغير البرنامج كله.
من جهته، أكد المؤرخ والدكتور بن لعلام محمد الصغير، حب مهري للحوار لتسوية جميع المشاكل، وخصاله نادرة حاليا، وله مواقف كثيرة التي تعتبر ضرورية لإكمال عملية البناء في الجزائر، ويعتبر الراحل أول ممثل لجبهة التحرير الوطني، في دمشق أين ساهم في عقد أول أسبوع للثورة، ما أمكنه من تجنيد الكثير من المتعاطفين والمؤيدين للثورة التحريرية.
نادية حدار










