أصيب بنزيف في المخ.. مرض فيرغسون يثير فزع عالم كرة القدم

elmaouid

عبر المنتمون لكرة القدم حول العالم، عن صدمتهم بعد سماع أنباء عن المرض الخطير، للمدرب السابق أليكس فيرغسون، وهذا لأن الأب الروحي لنادي مانشستر يونايتد، لطالما بدا رمزا للقوة وعملاقا لا يقهر.

 

وخضع فيرغسون (76 عاما) لجراحة عاجلة، بعد إصابته بنزيف في المخ، السبت، وذلك بعد أقل من أسبوع على ظهوره في ملعب أولد ترافورد في حالة جيدة، لتكريم آرسين فينغر، مدرب آرسنال.

وخلال مزاحه مع غريمه السابق فينغر، تجدد الشعور باشتياق كرة القدم له منذ اعتزاله في 2013، وأعاد للأذهان تأثيره الهائل وربما غير المسبوق في الكرة الحديثة.

وكلما جرى نقاش بين الجماهير حول أهم شخصية رياضية على الإطلاق، فإن فيرغسون يفرض اسمه دائما بعدما ظهرت عظمته في الأندية التي دربها.

وارتبط النجاح دوما بمسيرة المدرب الاسكتلندي، الذي أصبح أنجح مدرب في الكرة الإنجليزية، وقد يكون من المقنع تصنيفه كأفضل مدرب في العالم، على مر السنين.

ووسط تقلبات الكرة الحديثة، حيث لا يمكن لأي مدرب الاطمئنان على منصبه، ظل فيرغسون راسخا في مكانه خلال أكثر من ربع قرن، أعاد خلالها بناء يونايتد، ثم حوله إلى أحد أكثر فرق العالم إبهارا.

ولم يكتف فيرغسون بتحويل يونايتد لفريق ممتع مهما اختلفت التشكيلات، بل أكسب كل فرد بالمنظومة صفات التميز والثقة بالنفس، وعدم التخاذل أو الاستسلام.

وظل مسمى “وقت فيرجي” مرتبطا بالمدرب المخضرم، ويشير إلى قتال فريقه حتى التسجيل في الدقائق الأخيرة، كما حول ملعب أولد ترافورد إلى “مسرح الأحلام”.

وفرض نفوذه ليصبح الرجل الأول في يونايتد، ولم يكن هناك أي لاعب أكبر من النادي أو من فيرغسون، حتى لو كان إيريك كانتونا أو روي كين أو ديفيد بيكهام.

وقد تتضح حقيقة أن فيرغسون لا يمكن تعويضه، فبعد تقاعده ترك إرثا يضم 38 لقبا، خلال 27 عاما في أولد ترافورد، منها 13 لقبا في الدوري المحلي، بجانب لقبين في دوري أبطال أوروبا ولقب في كأس أوروبا لأبطال الكؤوس، وفي الواقع لم يبد يونايتد قادرا على استرداد هذه الألقاب من بعده.

وطاردت أمجاد فيرغسون كل مدرب قاد يونايتد، في السنوات الخمس الماضية، ومن بينهم المدرب الحالي جوزي مورينيو، صاحب النجاحات الكبيرة في مسيرته، لكن لا يمكن وضعه في مقارنة مع فيرغسون حتى الآن، في نظر جمهور يونايتد.

كما لا يمكن إغفال حقيقة أن نجاحات فيرغسون، لم تقتصر على يونايتد فقط.

فقبل انتقاله إلى مانشستر قضى فيرغسون فترة رائعة، مع أبردين في اسكتلندا، وكسر المنافسة الثنائية بين رينجرز وسيلتيك، ليحقق عشرة ألقاب منها كأس الاتحاد الأوروبي.

ويمكن أن يفخر فيرغسون بأنه حقق لقبا أوروبيا، مع فريق صغير، وفاز بالدوري في بلدين، وهيمن على الألقاب خلال أربعة عقود.

كما حقق ثلاثية فريدة في 1999، عندما فاز بالدوري الإنجليزي الممتاز وكأس إنجلترا ودوري الأبطال، وفي نفس العام حصل على لقب “فارس” في بريطانيا.

ولأجل كل هذا أصيب العالم بالفزع، فور سماع نبأ مرضه، ويتمنى الجميع أن يمتد “وقت فيرجي”، والشفاء التام لأحد أعظم الشخصيات الرياضية، على مر العصور.

وكان مانشستر يونايتد أعلن، في بيان له، نجاح العملية الجراحية التي خضع لها، السير أليكس فيرغسون، المدرب الأسطوري للشياطين الحمر، بعد إصابته بنزيف في المخ.

ونوه بيان النادي الإنجليزي، أن فيرغسون بحاجة شديدة، لفترة من العناية الفائقة، قبل تعافيه من الوعكة الصحية.

وذكرت شبكة سكاي سبورتس، أن فيرغسون، مدرب مانشستر يونايتد السابق، تم نقله إلى مستشفى ماكلسفيلد، عن طريق سيارة إسعاف، وسط حراسة من أفراد الشرطة.

وذكرت تقارير إعلامية، أن نجل فيرغسون، دراين، مدرب دونكاستر روفرز، غاب عن مباراة فريقه السبت، بسبب الأزمة الصحية لوالده.