يقدم المختصون في التغذية بعض الأطعمة التي تشكل درعا واقيا ضد الأمراض في الشتاء، وهي بالكامل طبيعية وفي متناول يدك أثناء رحلة التسوق الأسبوعية.
ومع اقتراب موسم الأنفلونزا، يود الجميع محاربة تلك الأمراض التي تنتهز طقس الشتاء أو أيّ تغيير في الجو لتهاجمنا، وحماية الجسم من الفيروسات التي تنتشر ضمن بيئة العمل أو في المدرسة؟ لذا، ينبغي إلى جانب الاهتمام بالنظافة العمل على تعزيز الجهاز المناعي.
وهذا لا يعني أنّ تناول البرتقال مثلاً سيدفع فيتامين سي على حمايتنا من الإصابة بالمرض، حيث يعتمد تعزيز جهاز المناعة على مزيجٍ من تناول الأغذية الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن على مدار السنة، وتناول وجبات من الفواكه والخضار الملونة، بالإضافة إلى شرب 8-10 أكواب من الماء يومياً، وممارسة التمارين الرياضية، والحصول على قسط كافٍ من النوم لضمان راحة جسمك.
وينصح المختصون في التغذية باختيار مكونات متنوعة تكون بمثابة درع واقٍ إضافي من الأمراض يرافق الوجبات الرئيسية من هذه المكونات:
* الياغوورت :
الغني بالبروبيوتيك أو تلك “الكائنات الحية النشطة” التي تعتبر بمثابة بكتيريا صحية تحافظ على القناة الهضمية والأمعاء خالية من الجراثيم المسببة للأمراض، تناول كوب واحد يومياً قد يقلل من فرص الإصابة بمرض الأنفلونزا.
* الحمضيات:
تعتبر ثمار البرتقال والليمون … غنية بفيتامين “سي” الذي يعتقد بأنه يعمل على زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء، مفتاح مكافحة الالتهاب، إن جسم الإنسان لا يخزن أو ينتج فيتامين “سي”، وبالتالي فإن تناول جرعة يومية من هذا الفيتامين أمر هام للغاية.
* الشفلور:
يعتبر هذا النوع من الخضار غنيّا بالفيتامينات A، C، E ، ويحتوي كذلك على مجموعة متنوعة من المواد المضادة للأكسدة التي تساعد جسمك على مكافحة العدوى والالتهابات. ينبغي طهي “الشفلور” بأقل قدر ممكن وذلك للحفاظ على العناصر الغذائية المفيدة فيه.
* السبانخ:
لا تتميز هذه الأوراق الخضراء بغناها بفيتامين “سي” فحسب، بل وكذلك بالعديد من المواد المضادة للأكسدة بما في ذلك حمض الفوليك الذي يساعد الجسم في بناء الخلايا الجديدة وإصلاح الحمض النووي.
* البطاطا الحلوة:
تعدّ البطاطا الحلوة والعديد من الخضار الأخرى مثل الشمام والقرع والكوسا غنية بالكاروتينات التي يحولها الجسم إلى فيتامين A، الذي يحتوي على مضادات الأكسدة، ويمكن أن يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان، ويرتبط بمكافحة عملية التقدم بالسن والشيخوخة.
* السمك:
تعتبر الأسماك والقشريات مثل المحار وجراد البحر وسرطان البحر غنية بالزنك والسيلينيوم، التي تساعد خلايا الدم البيضاء على إنتاج بروتينات معينة تعمل على تنظيف بعض الفيروسات من جسمك. كما تعتبر الأسماك غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، التي تعمل على التقليل من الالتهاب، زيادة تدفق الهواء وحماية الرئتين من نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي.
* ثمار التوت:
تشتهر ثمار العليق، التوت، الفراولة… بغناها بمجموعة واسعة من المواد المضادة للأكسدة والتي تساهم في القضاء على الشوارد الحرة وحماية الجسم ضد الالتهابات.
* الفطر:
يعدّ الفطر غني بالسيلينيوم وفيتامينات B، النياسين و الريبوفلافين التي تعمل على تعزيز مناعتك وحمايتك من الأنفلونزا.
* الثوم:
مكون رئيسي يدخل في أطباق أغلب المطابخ حول العالم، وتأتي خصائص تعزيز المناعة التي يتميز بها الثوم من التركيز الكبير للمركبات التي تحتوي على الكبريت.
* الشاي الأخضر:
غني بالمواد المضادة للأكسدة والأحماض الأمينية، التي تساعد في إنتاج خلايا المناعة التي تحارب الجراثيم.
اعمد إلى تخطيط وجبات الطعام اليومية لتشمل على مجموعة متنوعة من الفواكه والخضار والبروتينات والدهون الصحية، واحرص على اتباع أسلوب حياة صحي لتساعد على تعزيز جهاز المناعة وضمان الحماية ضد الأمراض المختلفة.