الجزائر -أرجعت تنسيقية فعاليات المجتمع المدني تأجيل لقائها التشاوري إلى السبت المقبل لعدم تلقيها الترخيص في وقته المحدد، متأسفة لعدم تجاوب الإدارة مع المتغيرات الحاصلة، خاصة مع ما تعيشه الجزائر من حراك. أما فيما يتعلق بلجنة الحوار فأكدت أن بوصلتها هي الحراك، وما يرفضه الشعب ترفضه، متمنية أن تكون اللجنة فرصة لحل الأزمة.
أعلن منسق فعاليات المجتمع المدني إلياس مرابط، السبت خلال الاجتماع الذي عُقد بمقر أنباف، تأجيل اللقاء التشاوري لفعاليات المجتمع المدني إلى السبت المقبل المصادف لـ24 أوت، وذلك لعدم تلقيهم الترخيص من طرف الإدارة.
وأضاف منسق فعاليات المجتمع المدني أنه ليس من المعقول دعوة أحزاب سياسية وشخصيات وطنية وفاعلين من الحراك، ووضعهم في موقف حرج، باعتبارنا لا نملك الرخصة بعد، ليصلنا الترخيص في آخر المطاف مساء الجمعة في حدود الساعة الخامسة أو السادسة، وفضلنا الإبقاء على قرار التأجيل في آخر المطاف لأسباب مادية ومعنوية.
كما أكد المتحدث: خلال الأسبوع المقبل سنعمل براحة وسيكون متسع من الوقت للاتصال بشخصيات أخرى، منددا بالوضع على مستوى الإدارات سواءً في العاصمة أو مختلف ولايات الوطن، قائلا: يجب أن تكون هناك فعالية في الإدارات، خاصة أن الجزائر تعيش وضعا استثنائيا وحراكا سلميا متواصلا، والكثير من المساحات فُتحت، ويجب على الإدارة التحرر، مشيرا: موضوع المبادرة ليس وليد اليوم، والهدف هو دعم الحراك ليتواصل لحل الأزمة السياسية، حيث نسقنا مع أحزاب سياسة وشخصيات وطنية وفاعلين مع الحراك، قصد بناء جبهة يشترك فيها الجميع، وسينطلق العمل في اللقاء التشاوري الذي سيكون في 24 فيفري، ومسعانا متواصل منذ 15 جوان، وانقطعنا فقط لفترة نظرا لتنظيم حزبين ندوات متعلقة بأحزاب البديل الديمقراطي وكذا فعاليات التغيير، وكلهم منخرطون معنا.
من جهته أوضح نائب رئيس رابطة حقوق الإنسان سعيد صالحي أن تنسيقية فعاليات المجتمع المدني أهل للحوار، ولكن الحوار عنده شروطه وأبجدياته، ولا مخرج دون حوار جاد نمارسه يوميا كفضاء متنوع، لا توجد لدينا عقدة، مؤكدا أن بوصلة التنسيقية هي الحراك وما يرفضه الشعب نرفضه، متمنيا أن تكون لجنة الحوار فرصة لحل الأزمة، ورأينا مسارها وتجاذبانها، والشارع قال رأيه فيها.
كما نفى رئيس جمعية راج عبد الوهاب فرساوي، أثناء تدخله، اقتحام مناضلي جمعيته مقر لجنة الوساطة لكريم يونس، مشيرا أنه كان هناك تجمع من طرف الطلبة وأعلنوا عنه سابقا في بيان لهم، ونحن لم نناد بهذا التجمع ولسنا مسؤولين عنه، ولكن لا يعني هذا أننا لا نساند الحراك ولكن بطريقة سلمية.
نادية حدار
