الجزائر- أعلن رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، يحيى زانا، انعقاد مؤتمر الاتحاد مابين 21 و22 من الشهر الحالي بمشاركة40 ولاية، لمناقشة أوضاع القطاع الذي يعاني منذ سنوات، وكذا تسليم المشعل للجيل
الجديد من أجل دفع عجلة التنمية، ووصف تصريح وزير الفلاحة، بأن الجزائر ستتمكن خلال السنوات الثلاث المقبلة من توقيف عملية استيراد البذور وتحقيق اكتفائها في هذا المجال، بـ”الخطاب السياسي”.
ودعا رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، الأربعاء، خلال منتدى المجاهد الذي نظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى 25 لتأسيس الاتحاد، كل الأطراف لتبني الاتحاد الذي يسعى جاهدا لتقديم الحلول للنهوض بقطاع الفلاحة منذ تأسيسه، مؤكد أن المؤتمر الرابع للاتحاد الذي سينعقد ما بين 21و22من الشهر الحالي، بمشاركة الوزير السابق سيد أحمد فروخي، سيتم فيه مناقشة عديد القضايا أبرزها مشاكل القطاع من ضعف الأجر مقارنة بالقطاعات الأخرى، وكذا الفوضى الموجودة فيه، نظرا لغياب مجلس أخلاقيات المهنة كما هو معمول في الدول الأخرى، كما سيتم تسليم المشعل للجيل الصاعد قصد دفع عجلة التنمية المحلية، وسيحضره 40 ولاية.
وأضاف يحيى زانا، أن تصريح وزير الفلاحة حول توقف الجزائر عن استيراد بذور البطاطا في غضون السنوات ثلاث المقبلة، استنادا إلى دراسة قدمت له من طرف إدارته، هو تصريح سياسي، وأشار أن الجزائر تخصص 100 مليون دولار لاستيراد البذور فلابد من بذل مجهودات إضافية لتحقيق هذا الهدف، وقال: وإن كان تصريحه صحيحا فهي بداية لتحقيق الاستقلالية والقضاء على التبعية، وصناعة البذور أمر ضروري”
وأشار أن أكبر خطأ وقع في الجزائر، في مجال الفلاحة، منح استثمارات في الفلاحة لأشخاص لا يستحقونها، حيت تم توزيع أراضي على الأطباء والمحامين الذين ليس لهم دراية ولا أي تجربة في هذا المجال الذي يتطلب تخصصا، وهذه الحلول بمثابة الهروب إلى الأمام التي لا تخدم القطاع لا من بعيد ولا من قريب، فعلى الجميع المشاركة في البحث عن حلول للقطاع وكذا التركيز على تحقيق الإنتاج لتغطية السوق الوطنية بمختلف المنتوجات وكذلك التصدير الذي يعتبر عاملا مهما للنهوض بالقطاع، مجددا تأكيده في الأخير، إدراج في المؤتمر ما جاء في رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، نظرا للأهمية الكبرى التى يحظى بها من طرف الدولة.
