أنا صديقكم أسامة من البليدة، عمري 33 سنة، بدأت منذ سنة ونصف في العمل بمؤسسة عمومية في منصب لا يناسب مستواي التعليمي، أعيش وسط عائلتي المتكونة من الوالدين أطال الله في عمرهما وثلاثة إخوة.. كنت من قبل أعيش في راحة وطمأنينة وكنت أجتهد من أجل التفوق في دراستي والحمد لله أنا حاليا متحصل على شهادة عليا، وكنت أظن أنني بهذه الأخيرة (الشهادة الجامعية) سأحصل على عمل مناسب وبسهولة، لكن هذا لم يحدث للأسف، وقد بحثت عن هذا العمل طويلا، لكن دون جدوى، وكانت لي عدة مشاكل مع والدي بسبب بقائي بدون عمل ظنا منه أنني لا أرغب في العمل وتجاهل بحثي المستمر عن وظيفة تناسبني، وللحد من هذه المشاكل مع والدي قررت أن أقبل بأي عمل حتى ولو لم يكن مناسبا لمستواي التعليمي أو تخصصي الدراسي، وبسهولة وجدت هذا العمل البسيط، فبدأت في مباشرته رغم عدم رضاي به، والمهم عندي أن تتوقف الخلافات بيني وبين والدي.
وفعلا هذا ما حدث، لكن أنا الآن أمر بفترة نفسية صعبة بسبب عملي، لأنني لم ولن أكون راضيا عن هذا العمل، وفي كل مرة أفكر في التوقف عنه والبحث عن آخر يناسب مستواي التعليمي، لكنني خائف أن تعود الخلافات بيني وبين والدي.. فماذا أفعل؟
المعذب: أسامة من البليدة
الرد: صحيح أخي أسامة أن العمل الذي تمارسه الآن لا يناسب مستواك التعليمي ولا يتفق مع تخصصك الدراسي، لكنه أوقف عنك الخلافات المستمرة مع والدك بسبب بقائك بدون عمل، المهم أن العمل الذي تمارسه شريفا وتقتات منه لقمة عيش حلال.
وتفكيرك في التوقف عن هذا العمل ليس في محله دون إيجادك لعمل آخر، وهذا بالتأكيد سيعيد المشاكل بينك وبين والدك لو تركت عملك الحالي.
لذا عليك أخي أسامة أن تبحث عن عمل آخر يناسب مستواك التعليمي وعندما تجده اترك عملك الحالي.
وفي غياب هذا البديل لا تترك عملك الحالي حتى ولو لم تكن راضيا عنه تجنبا لمشاكل كثيرة ستنجر عن توقفك عن العمل دون إيجادك لعمل آخر خاصة مع والدك.
نتمنى لك كل التوفيق في حياتك وأن تجد في المستقبل القريب عملا بديلا لعملك الحالي ويتناسب مع مستواك التعليمي.
