أنا صديقتكم نهاد من البليدة، عمري 32 سنة، موظفة في سلك التعليم منذ ثلاثة سنوات، خطبني خلال ربيع 2025 أخ زميلتي في المؤسسة، رآني عندما كنت أذهب عندها إلى البيت، أعجبته فطلب من أخته أن تفاتحني في الموضوع، ودون تفكير وبمجرد أن كلمتني وافقت، لكن مع مرور الوقت ندمت على موافقتي على هذا الشاب، لأن شكله لم يعجبني ولا تتوفر فيه المواصفات التي كنت أحلم بها في شريك حياتي. لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن هذا الشاب ملتزم بأخلاقه وصلاته ودينه ولا يعاب من هذا الجانب، لكن وبسبب ندمي على قبول ارتباطي به أصبحت أعامله بقساوة وأخلق له المشاكل لكي يملّ مني ويتركني، لكنه لم يفعل، ويكتفي بقوله لي “ربي يهديك”. ولاحظت أيضا، أن أخته لا تعلم بشيء أي أن شقيقها لم يخبرها بالموضوع. لذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل يريحني من العذاب الذي أتخبط فيه بسبب رفضي لخطيبي، ومن جهة أخرى أنا خائفة إن تركته للسبب المذكور وأنا علم أنه تافه خاصة في زمننا سأندم وأخسر صديقتي أي أخته، وهي في نفس الوقت زميلتي في العمل، فأكيد لو فعلت ستخبر كل الزملاء عني. فأرجوك دليني على الحل الأرجح لمعاناتي قبل فوات الأوان وقبل أن أتخد قرارا اندم عليه طوال حياتي.
صديقتكم نهاد من البليدة
الرد: يبدو من خلال ما جاء في محتوى مشكلتك أنك قبلت بالارتباط بأخ صديقتك، وقد اعترفت بنفسك أنه شاب ملتزم بأخلاقه وصلاته ودينه، وهذه الصفات مطلوبة وأساس الزواج الصحيح عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض”، وهذا الحديث الشريف صريح وواضح أن الدين والأخلاق أساس اختيار الزوج ولم يتحدث أبدا عن الشكل. أكيد صديقتي نهاد لو رفضت هذا الخاطب زوجا لك بسبب أنه لا يحمل مواصفات شريك الحياة الذي تمنيتها والمتمثلة في شكله الذي لم يعجبك جماله. فأحمدي الله على أنه رزقك بهذا الرجل الملتزم بأخلاقه ودينه خاصة وأنه يعد من النادرين في زمننا. أتمنى أن تعيدي التفكير في قرارك وتستمري مع هذا الرجل الصالح وإتمام زواجكما ولا تكسري بخاطره وتحاسبيه على شكله الذي لا دخل له فيه، لأن الله عز وجل هو الذي خلقه في تلك الصورة، وغيري من معاملتك له ولا تخسريه للسبب المذكور. أملنا أن تزفي لنا خبرا سارا عن هذا الموضوع ..بالتوفيق.
