تطالب 150 عائلة قاطنة بحي “الإدريسي” ببوزريعة بأعالي العاصمة، السلطات المحلية بإيجاد البديل وفتح منفذ لهم، بعد أن أغلق المخرج الوحيد لهم وتم تحويله إلى قطعة أرضية بيعت وسيجت منذ شهرين، في وقت
بات هؤلاء يعانون الأمرين في تنقلاتهم لاسيما الأطفال والمرضى الذي يواجهون خطر الموت في أية لحظة.
وقال المشتكون، البالغ عددهم حوالي 150 عائلة، إنهم منذ شهر سبتمبر وهم بلا منفذ رئيسي للحي، بعد أن أقدمت سلطات بلدية بوزريعة على بيع قطعة أرضية تتوسط المدخل الرئيسي لحيهم، ومن ثم قطعه، من خلال حفره وتسييجه، ليبقى هؤلاء دون منفذ، ما اضطرهم للمشي على حافة الطريق المقطوع للتنقل إلى أحياء الأخرى أو قطع الطريق السريع بالنسبة للمركبات وهو ما بات يشكل خطرا على حياتهم، لاسيما التلاميذ المتوجهين إلى مؤسساتهم التربوية، دون أن ننسى المعوقين والمرضى الذين -على حسب تعبير المشتكين- لم يستطيعوا الخروج من الحي وتجاوز الطريق المقطوعة لصعوبتها.
في سياق متصل، أكد بعض كبار المنطقة، أن هذه الطريق موجودة منذ أكثر من مائة سنة، مستائين من قرار السلطات بيعه وترك هؤلاء السكان في وضع محير، مضيفين أنه طريق ثانوي للمنطقة غير أنه المنفذ الرئيس للحي منذ سنوات، متفاجئين من قرار بيع الطريق وتحويله عن منفعته العامة في ليلة وضحاها ودون سابق إنذار، وهو ما أثار حفيظتهم، وطالبوا بضرورة إيجاد البديل في أقرب وقت ممكن، بالنظر إلى المعاناة التي يكابدونها منذ أزيد من شهرين دون أي جديد يذكر.
وأشار المشتكون إلى أنهم راسلوا عديد الجهات بينها مصالح الأمن والسلطات المحلية وصولا إلى الدائرة الإدارية التي لم تستطع -بحسب شهاداتهم- تفسير الوضع وكيف وصل الأمر الى حد بيع قطعة أرضية في طريق موجود لسنوات.
وأما هذا الوضع يطالب سكان حي “الادريسي” من السلطات المعنية بضرورة التدخل وحل الإشكال الذي ما يزال مستمرا لازيد من شهرين، وايجاد البديل لهؤلاء الذي كانت قد وعدتهم به البلدية في وقت سابق، لاسيما أنهم باتوا يجدون صعوبة كبيرة في التنقل إلى الاحياء المجاورة، طالما المنفذ الوحيد لهم بات مسدودا بغير وجه حق- يقول هؤلاء.
إسراء.ا
