تطلق، مصالح ولاية العاصمة، نهاية هذا الأسبوع، برنامجها الضخم القاضي بحماية النسيج الأخضر من الحرائق ومجمل السلوكات التي تتنافى والثقافة البيئية بإشراك جميع القطاعات، حيث ستنفذ جملة من الإجراءات
على مدار ثلاث مراحل تكون كافية لضمان تقليص الأخطار المهددة للبيئة واخضرارها.
تشرع مصالح ولاية العاصمة في تنفيذ برنامجها الذي باشرت التحضير له منذ مدة لحماية النسيج الأخضر الذي تطاله جملة من الأخطار، حيث يتزامن والافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف، ويستمر لغاية الـ31 من شهر أكتوبر، وتتضمن العملية ثلاثة محاور، الأول يتمثل في مهمة نزع الحشائش عن حافة الطرقات، وتهيئة أدراج المراقبة وتنظيف المساحات الخضراء عبر الطرقات والشوارع بمختلف البلديات، وكذا توظيف أعوان مؤقتين لخدمة خطة هذا البرنامج، والمحور الثاني يتمثل في تنظيم حملة تحسيسية حول الأسباب المباشرة لنشوب الحرائق بالغابات والمساحات الخضراء.
يأتي هذا البرنامج في إطار التحضير لموسم الاصطياف وتحسبا للحوادث الخاصة بالحرائق، مع إشراك جميع الأسلاك الأمنية من شرطة ودرك وطني، بالإضافة إلى أعوان الحماية المدنية وحتى عمال البلديات والمؤسسات الحضرية للولاية، من أجل إنجاح هذه الحملة ومكافحة الحرائق التي تأكل كل موسم صيف عشرات الهكتارات من الأراضي والمساحات الخضراء والحشائش.
وكانت العاصمة قد اتخذت جملة من التدابير الاستباقية لإنجاح البرنامج بعدما أضحت مساحاتها الخضراء فريسة سهلة للحرائق التي تأتي على أجزاء كبيرة منها كل سنة، الأمر الذي جعل المسؤولين يستنفرون جهودهم لإنقاذ ما يمكن انقاذه، وهذا على أكثر من صعيد ابتداء بغرس ثقافة التشجير عند الأطفال وتجنيد سفراء أطفال لحمل الرسالة وصولا إلى تجديد الغطاء النباتي، حيث عمدت في هذا الإطار إلى غرس 600 شجيرة من مختلف الأنواع والأصناف، بالإضافة إلى بعض أنواع النباتات التزيينية بغابة 5 جويلية الكائنة ببلدية باب الزوار، وهي النباتات التي تتلاءم والمساحات الخضراء والغابات، في وقت حرصت مديرية الحماية المدنية للعاصمة بدورها على شن حملة تحسيسية على مستوى غابة “باينام” التابعة لبلدية الحمامات بالجهة الغربية للعاصمة، وذلك من أجل توعية الأطفال والكبار على وجه سواء من أجل الحفاظ على الثروة النباتية والغابية وحمايتها من خطر الحرائق، وذلك تحت شعار “الغابة رئتكم الثانية فلا تحرقوها فتختنقوا، حيث تهدف هذه الحملة إلى تقديم نصائح وتوعية زوار المساحات الخضراء بالعاصمة، بضرورة الحفاظ والاهتمام بسلامة هذه الثروة الغابية الهامة، والتي تسعى المصالح الولائية إلى تنميتها وتوسيعها، فيما تتعرض أجزاء منها سنويا للحرائق.
