ناشدت العائلات القاطنة بـ “الشاليهات” الواقعة بحي المسمى 66 مسكنا ببلدية براقي بالعاصمة، والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، انتشالها من الجحيم الذي تعيشه منذ 25 سنة، أمام الخطر الذي يتربص بالعديد من العائلات جراء مادة الأميونت المنتشرة في كامل الشقق، مطالبة بترحيلها إلى سكنات لائقة في عمليات الترحيل القادمة، كونها تعاني في بيوت تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الكريمة، أمام وعود السلطات التي لم تتحقق لحد الساعة.
وفي هذا الصدد، أوضحت تلك العائلات القاطنة بالبيوت الجاهزة ببراقي والتي لم تمسها لحد الساعة عمليات الترحيل التي شهدتها العاصمة، أنها تعاني داخل تلك السكنات المهترئة التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة، دون تدخل السلطات المحلية لبرمجتها ضمن المستفيدين من عمليات الترحيل التي تقوم بها سلطات العاصمة، مشيرة الى أنها تقطن في تلك البيوت الجاهزة منذ 25 سنة، والتي لم تعد قادرة مع مرور الوقت على تحمل العوامل الطبيعية، نظرا لهشاشتها وتآكل جدرانها، مؤكدين في السياق ذاته أن السلطات المعنية كانت قد وعدتهم بترحيلهم إلى سكنات لائقة، غير أن ذلك لم يتحقق.
في سياق متصل، عبر السكان عن مدى استيائهم من العيش فيما سموه بجحور ضاقت بهم، واصفين الحالة النفسية المتدهورة التي يمّرون بها، في كل مرة يحلمون بالترحيل الذي لم يتحقق، بالرغم من أن الترحيل “مس كل المتضررين عبر كامل الوطن إلا أن الحي الذي يتواجدون فيه، بقي منسيا ولم يدرج ضمن المستفيدين لحد الساعة، بالمقابل هددت العائلات القاطنة بالحي، بالخروج إلى الشارع والاحتجاج أمام مقر البلدية، إن لم تتدخل السلطات المحلية الولائية في أقرب وقت لانتشالهم من الوضعية الكارثية داخل ذلك المكان المزري يتقاسمون فيه العيش مع مختلف الحيوانات على غرار الجرذان والثعابين، وترحيلهم إلى سكنات لائقة كما حدث مع مختلف العائلات التي كانت تقطن بــ “الشاليهات” والقصدير والهش.
تجدر الإشارة إلى أن الوالي، عبد القادر زوخ، سبق وأن أكد أن مصالحه انتهت وقضت تماما على مشكل الشاليهات في عاصمة البلد، بعد أن رحّلت العديد من العائلات التي كانت تقطن فيها، والتي أغلبها كانت من ضحايا زلزال بومرداس، غير أن الواقع يثبت عكس ذلك، لوجود العديد من العائلات ما تزال لحد الساعة تقطن في البيوت الجاهزة مثل هذه العائلات وغيرها التي باتت منسية من طرف السلطات التي ما تزال تقوم بعمليات اعادة الاسكان إلى غاية تطهير العاصمة من القصدير والهش، حسب قول الوالي، عبد القادر زوخ.
إسراء. أ