قام وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مرّاد، الثلاثاء، بزيارة عمل ميدانية إلى ولاية جيجل، حيث أشرف على إطلاق عدد من المشاريع التنموية الحيوية، التي تندرج ضمن واستراتيجية الدولة لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الولايات الجهوية.
وتأتي هذه الزيارة، تأكيدا على إرادة قوية للدولة في دعم ولاية جيجل التي تمتلك مؤهلات واعدة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية. الوزير إبراهيم مرّاد تابع خلال لقائه مع السلطات المحلية، عرضا تفصيليا عن مؤشرات التنمية والآفاق المستقبلية للولاية، مع التركيز على معالجة الانشغالات الحقيقية لسكان المنطقة، خصوصا في المداشر والقرى النائية. وفي هذا السياق، أشاد الوزير بالمسار التصاعدي الذي سجلته المؤشرات التنموية في جيجل، مشيرا إلى الدور المحوري الذي تلعبه المشاريع الاستراتيجية الجارية، والتي من شأنها تحويل الولاية إلى قطب جهوي رائد. كما أكد على ضرورة استمرار جهود فك العزلة وتحسين البنية التحتية الريفية، إضافة إلى تعزيز خدمات التعليم والصحة لتحسين مستوى المعيشة. ويأتي دعم الدولة لهذه الولاية، في ظل استثمار مالي ضخم تجاوز 1500 مليار سنتيم خلال الثلاث سنوات الماضية، ما يعكس جدية الحكومة في تنفيذ برامج تنموية مستدامة تهدف إلى رفع جودة الحياة لسكان جيجل، وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة. وتحت شعار “تنمية شاملة من أجل حياة كريمة”، تؤكد الدولة التزامها بمواصلة تحسين الظروف المعيشية من خلال تحسين شبكات الطرق، توفير خدمات أساسية، والاهتمام بالفئات الاجتماعية الضعيفة، ما يجعل من ولاية جيجل نموذجًا حيويًا للتنمية المحلية الحقيقية. كما تشكل هذه الزيارة، محطة جديدة في مسيرة التنمية التي تقودها الدولة عبر وزارة الداخلية، مع الاستمرار في تأمين تنفيذ المشاريع وتلبية انتظارات المواطنين، وذلك ضمن رؤية شاملة ترمي إلى تحقيق العدالة المجالية والتنمية المتكاملة في كافة مناطق البلاد.
إيمان عبروس
