أكثر من 54 مليار سنتيم قيمة مشاريع تنموية تشهدها البلدية

elmaouid

كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية العش “لخميسي غضبان” الواقعة في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، التي تبعد عن مقر عاصمة البيبان بحوالي 20 كلم، أن البلدية ستعرف مستقبلا زاهرا بالنظر لاحتضانها لمشروع استثماري ضخم يتمثل في غرس قطب صيدلاني بالمنطقة يضم حوالي 52 مستثمرا سيساهمون بشكل كبير في توفير مناصب العمل لشباب المنطقة الذين يعانون من هاجس البطالة، ويساهم

بشكل أكبر في تحريك النشاط التجاري للبلدية والولاية ككل التي ستصبح قبلة العديد من مواطني الولايات الأخرى، ما سيساهم في تحسين المستوى والظروف المعيشية لمواطني البلدية.

كما تعرف البلدية في السياق ذاته جملة من المشاريع التنموية الهامة كمشروع التحسين الحضري لمقر البلدية الذي أضفى عليه طابعا جماليا، وقضى على طغيان مظاهر الريف، التي أدت في أوقات سابقة إلى استياء وتذمر المواطنين الذين احتجوا في العديد من المرات على الحالة الكارثية لمقر البلدية بالنظر لغياب التهيئة الحضرية، أين كانت معظم طرق البلدية ترابية لا تصلح للسير وتتحول بمجرد سقوط زخات مطر إلى مستنقعات من الأوحال ووديان جارية يصعب الخوض فيها مصعبة بذلك من تنقل السكان من أجل قضاء مصالحهم.

المشروع المهم هذا الذي تم فيه تعبيد الطرق وتهيئة الأرصفة وتزويد الأحياء بالإنارة العمومية ساهم بشكل كبير في القضاء على احتجاجات السكان، حيث رصد له مبلغ مالي فاق 6 ملايير سنتيم، ووصلت نسبة تقدم الأشغال به 95 بالمائة. كما عرف مقر البلدية مشروعا ثانيا لا يقل أهمية عن المشروع الأول والمتمثل في حماية البلدية من خطر الفيضانات الذي يهددها بمبلغ مالي فاق 6 ملايير سنتيم، حيث وصلت نسبة تقدم الأشغال على مستوى هذا المشروع 90 بالمائة، وما تزال بعض المقاطع فقط دون انجاز وسيتم التكفل بها بحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي خلال البرامج التنموية القادمة.

أما فيما يخص مساعي المصالح البلدية من أجل توفير الماء الشروب والقضاء على معاناة السكان في هذا الصدد، فقد أكد محدثنا أن البلدية استفادت من مشروع ضخم بقطاع الموارد المائية بمبلغ مالي قدره، ذات المتحدث، بـ 42 مليار سنتيم، سيتم من خلاله إيصال المياه الصالحة للشرب لقرى ومداشر البلدية النائية بالناحية الغربية على غرار كل من قرية تيحمامين، أولاد أحمد، المحبس، أولاد حامة، التوامة، وقرية بومروان، حيث يعرف هذا المشروع تقدما كبيرا في سير الأشغال، ولم يبق سوى تزويد المحطات بعداد الكهرباء بغية التخلص من المحركات المزودة بمادة البنزين، مؤكدا في السياق ذاته أن العملية هذه سيتم تسجيلها في القريب العاجل بعد تدخل والي الولاية سعيدون عبد السميع الذي يشدد دوما على ضرورة التعجيل في تسليم مشاريع الربط بالغاز والمياه الصالحة للشرب، كما قام الوالي خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى المنطقة بمنح غلاف مالي قدره مليار ونصف من أجل توصيل القرى المتبقية بهذه المادة الحيوية التي يؤدي غيابها إلى اختلال في متطلبات الحياة الأساسية، كقرية المرجة والبقطونية وبومروان، أين تم الإعلان عن الاستشارة والمنح المؤقت للمشروع للمقاولة المكلفة بالانجاز، في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية والانطلاق في عملية الربط، كما استفادت قرية أولاد حامة من مشروع التزويد بالماء الشروب خلال الزيارة التي قادت الوالي إلى المنطقة بمناسبة تخليد ذكرى 5 جويلية، أين قام بمنح غلاف مالي قدره 370 مليون سنتيم من أجل توصيل مساكن القرية والقضاء على معاناتهم، حيث تم إعداد الاستشارة وتعيين المقاولة وسيتم في القريب العاجل بحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي الانطلاق في الأشغال.