وزارة التربية تحذر من التورط في الغش وتذكّر بالعقوبات القضائية

باك 2023 ينطلق هذا الأحد.. احترازات وتدابير أمنية لحماية المواضيع

باك 2023 ينطلق هذا الأحد.. احترازات وتدابير أمنية لحماية المواضيع

📌  إعطاء إشارة انطلاقة الامتحانات من ولاية ورقلة


 

يجتاز أزيد من 790 ألف مترشح، بداية من الغد، امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2023 موزعين على 2674 مركزا عبر التراب الوطني، لتدق ساعة الحسم لانطلاق الامتحان المصيري الذي وفرت له الدولة كافة الإمكانيات المادية والبشرية، أمام إجراءات أمنية مشددة، لمنع أي تسريبات والإيقاع بالغشاشين.

ويقدر العدد الإجمالي للمترشحين لهذا الامتحان بـ790.515 من بينهم 269.539 مترشح حر، يمتحنون في ست شعب هي العلوم الطبيعة والحياة، الرياضيات، الرياضيات التقنية، التسيير والاقتصاد، اللغات الأجنبية والفلسفة. وقد بلغ عدد مراكز تجميع أوراق الامتحان 18 مركزا، في حين خصص 88 مركزا للتصحيح. واتخذت المديرية العامة للأمن الوطني، جملة من الإجراءات والتدابير الرامية إلى تأمين 2221 مركز امتحان، بمناسبة امتحانات البكالوريا (دورة 2023)، التي تنطلق اليوم الأحد 11 جوان إلى الخميس 15 جوان 2023، حسب بيان المديرية العامة للأمن الوطني التي أوضحت فيه، أنه “سطرت جملة من الإجراءات والتدابير الرامية إلى تأمين 2221 مركز امتحان واقع ضمن قطاع الاختصاص، بمناسبة امتحانات البكالوريا (دورة 2023)، التي ستجرى اليوم الأحد 11 جوان إلى غاية الخميس 15 جوان 2023”. كما تم بالمناسبة -يضيف البيان- “تسخير دوريات راكبة وراجلة تسهر على ضمان الانسيابية المرورية وتسهيل حركة المرور، خاصة عبر المحاور المؤدية والمحيطة بمراكز الامتحانات، بالإضافة إلى تشكيلات أمنية تسهر على تأمين عملية نقل مواضيع الأسئلة وأوراق الإجابات إلى مراكز التجميع”. وسيعطي وزير التربية الوطنية، إشارة انطلاق امتحانات البكالوريا، من ولاية زرقة، حسب وزارة التربية، التي  طمأنت، أنه تم اتخاذ كل التدابير لإجراء هذا الامتحان في أحسن الظروف، مؤكدة للمترشحين بأن مواضيع الامتحان ستكون ضمن الدروس التي تمت معالجتها حضوريا خلال الموسم الدراسي الجاري. وفي إطار التصدي لظاهرة الغش وتسريب المواضيع أو نشرها،  شددت الوزارة في أكثر من مناسبة، بعمليات التحسيس والتوعية بمحاسن الاعتماد على النفس، محذرة في نفس الوقت من التورط في هذه الظواهر المشينة وما يترتب عنها من إقصاء ومنع من اجتياز الامتحان لمدة 5 أو 10 سنوات بالنسبة لحالات الغش ومتابعات جزائية وعقوبات سالبة للحرية بعد أن أصبح تسريب المواضيع أو نشرها مجرّما قانونا. كما تشدد وزارة التربية، على أن الامتحانات المدرسية الوطنية لم تعد مجالا للعبث أو التسلية، مؤكدا أنه سيتم تطبيق القانون بكل صرامة ضد كل من يعبث أو يشوش على التلاميذ أو يحاول المساس بمصداقية الامتحان. وفي هذا الإطار، اتخذت وزارة العدل جملة من التدابير الاستباقية، بالتنسيق مع القطاعات المعنية، حيث تم تنصيب خلية يقظة ومتابعة على مستوى كل مجلس قضائي تحت رئاسة النائب العام وعضوية كل من مدير التربية، رئيس الأمن الولائي، قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، رئيس المصلحة الإقليمية للأمن الداخلي وكل من له علاقة بالموضوع.

 

تعيين ملاحظ على مستوى كل مركز إجراء لإضفاء المصداقية..

وبخصوص الإجراءات التنظيمية لإنجاح هذا الامتحان الوطني، أكد الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، حاج كولا محمد الأمين، أن “كل الظروف مهيأة لاجتياز المترشحين لامتحان البكالوريا، سواء من الناحية المادية أو البشرية”.

ومن بين هذه الإجراءات تجهيز المراكز، خاصة الواقعة بالولايات الجنوبية والمناطق الداخلية بالمكيفات الهوائية واختيار رؤساء مراكز الإجراء والأمانة والأساتذة والحراس ممن يتميزون بالكفاءة والنزاهة والتجربة لضمان السير الحسن لهذا الامتحان الوطني، إلى جانب تعيين ملاحظ على مستوى كل مركز إجراء لإضفاء المصداقية وتجسيد مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين. وبالمناسبة، قدم المسؤول ذاته عدة نصائح للمترشحين، تتمثل أساسا في قراءة الإرشادات المدونة في استدعاءاتهم والالتزام بها ومعاينة مكان إجراء الامتحان مسبقا لتفادي أي تأخر واصطحاب الاستدعاء وبطاقة الهوية يوميا لإظهارهما عند الدخول إلى المركز. وبخصوص توقيت فتح مراكز الامتحان، أكد المسؤول ذاته، أن الأبواب تفتح ساعة قبل انطلاق الاختبارات، بينما يكون التحاق المترشحين بقاعات الامتحان نصف ساعة على الأقل قبل انطلاق كل اختبار، مشيرا إلى أنه “يعتبر متأخرا ويسجل في سجل خاص متواجد على مستوى مداخل مراكز الإجراء كل من يلتحق بعد الساعة الثامنة صباحا (8:00 سا) في الفترة الصباحية وبعد الساعة الثانية والنصف (14:30 سا) مساء”. وأشار أيضا، إلى أنه “يمنع منعا باتا دخول أو خروج أي مترشح إلى مركز الإجراء بعد فتح الأظرفة المتضمنة أسئلة المواضيع”، كما “لا يسمح بمغادرة مركز الإجراء إلا بعد مرور نصف مدة الاختبار لكل مادة”. وبشأن الأغراض والهواتف النقالة، أوضح ذات المسؤول، أنه “تم تخصيص قاعة لإيداع كل الأغراض الشخصية الخاصة بالمؤطرين والمترشحين”. وقدرت نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا للسنة الماضية بـ61.17 بالمائة.

سامي سعد