استفادت خلال السنة الجارية ما يقارب 900 عائلة تقطن التجمعات السكنية البعيدة على غرار الشرفة والعلمة وبرحال من شبكة الغاز الطبيعي، بعد معاناتها الطويلة مع قارورات غاز البوتان، كما لم تغفل العائلات القاطنة ببرحال المطالبة بالقضاء على الانقطاعات المتكررة للمياه الشروب خلال الآونة الأخيرة، حيث تسبّب جفاف الحنفيات في خروج العائلات بحثا عن قطرة ماء أو اقتناء مياه الصهاريج لتوفير احتياجاتهم من غسيل واستحمام مع
الارتفاع المفاجئ لدرجة الحرارة التي تصعب من حياة سكان الأكواخ الفوضوية خاصة خلال فصل الخريف، وحسب المواطنين، فإن توقف عملية تمويلهم بالمياه الصالحة للشرب زاد من معاناتهم، حيث اضطر أغلبهم لاستعمال العربات، يحدث هذا حسب تصريحات بعض العائلات في وقت كانت فيه مديرية الموارد المائية قد طمأنت نصف سكان عنابة بتجديد شبكة التزود بالماء الشروب مع القضاء على التسربات المائية التي بلغت نسبة 45 بالمائة حسب مصالح الموارد المائية نظرا لاهتراء القنوات وعدم صلاحيتها لأن أغلبها يتعدى عمرها 12 سنة، وعليه برمجت ذات الجهة مشروعا طموحا يتعلق بتجديد وتهيئة نحو 1200 أنبوب يخص ربط دائرتي برحال التي تضم كل من بلديات التريعات ووادي العنب وكذلك برحال مركز وضواحيها، بالإضافة إلى تدعيم دائرة عين الباردة والبلديات الموالية لها منها العلمة والشرفة وكذلك بلدية الحجار وسيدي عمار، وقد تم رصد غلاف مالي معتبر لهذه العملية، حسب مديرية الموارد المائية، يقدر بنحو 30 مليار سنتيم.
وفي سياق متصل، أفرجت مصالح الموارد المائية بعنابة مؤخرا عن مخطط طموح دخل حيز التنفيذ بداية من السنة الجارية، من شأنه المساهمة في القضاء على الانقطاعات المتكررة للمياه الشروب مع القضاء على مشكل التلوث خلال فصل الصيف الذي يعتبر هو الآخر نقطة سوداء طرحها المنتخبون المحليون على طاولة المجلس الولائي بعد التقارير والشكاوى التي رفعها العديد من المواطنين، خاصة منهم القاطنون بالأحياء السكنية الجديدة بعنابة التي تحتاج هي الأخرى إلى برامج تنموية ومرافق مهمة لتعزيز الإطار المعيشي للعائلات وضمان استقرارهم.
