أكد أن الجزائر تواصل جهودها في هذا المسار.. بوقادوم: “تطورات إيجابية مرتقبة لحل الأزمة الليبية” ___ عبد الهادي الحويج: “نريد تدخل الأشقاء لتفادي انتشار الفوضى بدول الجوار”

أكد أن الجزائر تواصل جهودها في هذا المسار.. بوقادوم: “تطورات إيجابية مرتقبة لحل الأزمة الليبية” ___ عبد الهادي الحويج: “نريد تدخل الأشقاء لتفادي انتشار الفوضى بدول الجوار”

الجزائر -قال وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، إن الجزائر مستمرة في جهودها لحل الأزمة في ليبيا.

وفي تصريح صحفي، على هامش حفل أشرف عليه رئيس الجمهورية بقصر الشعب بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أشار الوزير، إلى إمكانية تسجيل تطورات إيجابية في الأيام القليلة القادمة بخصوص الأزمة الليبية. وأضاف بوقادوم، أن زيارة عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة، إلى الجزائر، تندرج في هذا الإطار. وأورد بوقادوم: “في الأيام القليلة القادمة، ستكون هناك تطورات لحل الأزمة الليبية، أتمنى أن تكون إيجابية”. وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أكد بوقادوم أنه وبالرغم من المشاركة المحتشمة للمرأة الجزائرية في السلك الدبلوماسي، والتي بدأت تتطور مؤخرا، إلا أن هناك دبلوماسيات ومنهن سفيرات بارزات، أدّين دورا مهما في هذا المجال وشرّفن الجزائر. وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية في الحكومة الليبية الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، عبد الهادي الحويج، إن “الجزائر قادرة على لعب دور هام في حل الأزمة الليبية”. وأكد الحويج في ندوة صحفية مشتركة عقدها مع رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، بمقر حزب هذا الأخير، “ثقة حكومته في الجزائر الجديدة سلطة وشعبا”، مضيفا “نريد تدخل الأشقاء لتفادي انتشار الفوضى بدول الجوار والبيت المغاربي”. وفي نفس السياق، أضاف الحويج يقول: “نريد نجاح المقاربة الجزائرية، لأننا لا نريد إعادة سيناريو اتفاق الصخيرات ومؤتمر برلين”، وتابع “نؤمن بأن حل الأزمة الليبية يمكن أن يكون بأحد عواصم الدول العربية انطلاقا من الجزائر وتونس ونواكشط والرياض، أحسن بكثير من أن يكون بأحد العواصم الغربية”. وحول الصراع في ليبيا، يرى وزير خارجية الحكومة الموالية لحفتر أن “الأزمة في بلاده ليست سياسية بل هي أزمة فوضى السلاح”، مضيفا “يوجد الآن في ليبيا أكثر من 21 مليون قطعة سلاح خارج نطاق الدولة، فضلا عن 300 مجموعة مسلحة تنقسم بين ذات التوجه العقائدي، وداعش وتنظيم القاعدة”. وشدد عبد الهادي الحويج على أن “حكومته مستعدة لتقديم كل التنازلات من أجل الليبيين، بما فيها ترك السلطة، وهذا بشريطة ترك السلاح”، مضيفا “مشكلتنا مع التطرف وحاملي السلاح، لأننا من دعاة تفعيل قانون العفو العام للمضي نحو الأمام”. وبحسب ذات المتحدث فإن “الحكومة الليبية الموالية لحفتر تسعى للتعلم من تجربة الوئام المدني التي عاشتها الجزائر”، حيث أضاف قائلا: “الجزائر استطاعت تجاوز الأزمة التي مرت وهي اليوم تعيش في أجواء من الديمقراطية”. ودعا الحويج الشركات الجزائرية إلى الاستثمار في المناطق التي تقع تحت سيادة “الحكومة الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر”.

أمين.ب