الجزائر – أكد وزير الطاقة محمد عرقاب، الاثنين من الشلف، أن مصافي البترول بالجزائر كافية لتغطية الطلب الوطني على الوقود المقدّر بـ15 مليون طن.
وقال الوزير في رده على سؤال للصحافة بخصوص استيراد الوقود: المصافي الموجودة عبر الوطن كافية لتغطية الطلب على مادة الوقود والمقدر بـ15 مليون طن. منذ نهاية 2018 وطيلة السنة الجارية لم نستورد الوقود.. كل الإنتاج الموجود في السوق جزائري.
وفي ذات السياق شدّد الوزير على ضرورة رفع قدرات تخزين الوقود بولاية الشلف التي لا تتعدى حاليا يومين، مشيرا إلى ضرورة مراجعة وإعادة النظر في مختلف المشاريع في هذا المجال بغية الوصول إلى المعدل الوطني الحالي الذي بلغ 18 يوما.
وعاد الوزير في معرض حديثه إلى الحريق الذي شب مؤخرا بمصفاة أرزيو، حيث أكّد تكفل مؤسسة سوناطراك بالعاملين المصابين، مشيدا بالتدخل السريع والتحكم التقني لعمال المصفاة، ما أدى إلى تجنب ما لا يحمد عقباه.
من جهة أخرى، كشف الوزير أن الجزائر تستخدم سنويا زهاء 20 مليار متر مكعب من الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية، لافتا إلى أن هذه الحصيلة تعد مرتفعة وكبيرة، داعيا إلى ضرورة توفير هذه الطاقة لاستعمالات أخرى والتوجه نحو توليد الكهرباء من خلال الطاقات المتجددة.
وكشف في هذا السياق عن مشروع جزائري على المدى المتوسط يستهدف توليد 5600 ميغاواط من الطاقات المتجددة، على غرار الطاقة الشمسية والرياح، وهو ما سيسمح حسبه بتوفير كميات كبيرة من الغاز، مشيرا إلى أن الدولة ستعمل على تسخير كافة الإمكانيات لاستغلال موارد أخرى لتوليد هذه الطاقة الحيوية.
وفي تعليقه على الانقطاعات المتكررة التي أصبحت تنغص حياة المواطنين سيما في بعض المناطق التي تشهد استعمالا كبيرا للطاقة الكهربائية، أوضح عرقاب أن الأمر لا يتعلق بالإنتاج الذي يغطي كافة الاحتياجات الوطنية، وإنما بالاستهلاك المفرط وغير العقلاني للكهرباء.
وأشار في هذا الإطار إلى أن أعلى نسبة استهلاك للطاقة الكهربائية بالجزائر في وقت الذروة سجّلت يوم 7 يوليو الجاري بمعدل 15.133 ميغاواط، فيما بلغت قدرة الإنتاج 20.000 ميغاواط.
وأضاف الوزير أن إيصال الكهرباء إلى المواطن عملية تتم على عدة مراحل، بدءا من التوليد والإنتاج ثم النقل والتوزيع، الأمر الذي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث بعض الاختلالات، وهو ما يسبب انقطاعات أو تذبذبا في الخدمات المحلية فقط، داعيا بالمناسبة إلى الترشيد والاستعمال العقلاني للكهرباء.
م.ع
