الجزائر -أماط وزير التجارة، الساسي أحمد عبد الحفيظ، السبت، اللثام عن عدة مواضيع تخص قطاعه وتشغل بال المواطن الجزائري، أبرزها موضوع استيراد السيارات و”الكوطة” المخصصة هذه السنة، بالإضافة الى آخر
تطورات انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية، والإجراءات المتخذة من قبل الوزارة تحضيرا لعيد الأضحى المبارك الذي هو على الأبواب.
وأكد الساسي أحمد، خلال لقاء وطني تقييمي وتوجيهي لإطارات قطاع التجارة، عقده السبت، بمقر الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية “ألجكس” بالعاصمة، أنه بعد تراجع مداخيل البلد جراء تهاوي أسعار المحروقات لجأت الحكومة إلى تقليص ومنع استيراد بعض المواد والسلع، مؤكدا أنه رغم اعتماد الدولة على هذه الاستراتيجية إلا أنها ركزت على شيئين أساسين، أولهما أن لا تشهد السوق تذبذبا سواء من حيث توفر المنتوجات أو من خلال الأسعار، بالإضافة الى احترام جهاز الإنتاج في الجزائر من خلال عدم استيراد أي منتوجات يمكن إنتاجها محليا، ناهيك عن ضرورة عدم الإخلال بواجبات الدولة التي تربطها بالخارج مع مختلف الدول والبلدان والهيئات.
الحكومة لم تعط بعد أي ترخيص لاستيراد السيارات
وأكد الوزير أنه إلى حد الساعة لم تعط الحكومة أي ترخيص لاستيراد السيارات من الخارج بالعملة الصعبة، موضحا أن الخواص بإمكانهم استيراد السيارات بوسائلهم الخاصة أو أولئك الذين يملكون رخصا خاصة بهم كالمجاهدين.
كما تطرق الوزير إلى ملف توزيع وتصنيع السيارات الذي أكد بأنه يبقى مفتوحا على مستوى الجهة الوحيدة المخول لها ذلك وهي وزارة الصناعة، وذلك من خلال لجنة العمل الموضوعة خصيصا لهذا الغرض، مضيفا أن النتيجة ستبلغ للجميع وبكل ما يترتب عنها من تنظيم لاحق سواء في التصنيع والتسويق أو في ما يخص تسويق السيارات المستعملة.
نحو غياب صالون السيارات هذه السنة مجددا
وبخصوص إمكانية تنظيم صالون السيارات هذه السنة بعدما سجل غيابه الموسم الفارط، أكد الوزير أنه لحد الأن لا توجد معلومة محددة حول إمكانية تنظيمه من عدمه، مؤكدا أن تنظيم الصالون متوقف أساسا على مدى توفر العارضين والمنتوج.
دورة مرتقبة خلال الأشهر القادمة للنظر في إمكانية انضمام الجزائر إلى OMC
وبخصوص مسألة انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة الخارجية، أكد الوزير أنه تم إلى حد الآن عقد 12 دورة بالإضافة إلى أخرى مرتقبة خلال الأشهر القادمة من السنة الحالية، مؤكدا أن مبدأ الجزائر يبقى ثابتا دائما في ما يخص المحافظة على السوق الوطنية وعلى مكونات الصناعة المحلية شريطة الانضمام إلى هذه الهيئة العالمية.
التنسيق مع وزارة الداخلية للقضاء على البيع الموازي لأضحية العيد
وفيما يخص تحضيرات وزارة التجارة لعيد الأضحى المبارك الذي هو على الأبواب خاصة في ما يخص تحديد أماكن بيع الأضحية ومحاربة الأسواق الموازية، أكد الوزير أن مصالحه تهدف إلى وضع عدة إجراءات في هذا الشأن من خلال التنسيق مع مختلف القطاعات الأخرى على رأسها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، مؤكدا أن هذه الإجراءات من شأنها التقليل من ظاهرة البيع العشوائي للأضحية مع تسجيل تحسن ملحوظ مقارنة بالسنوات الماضية.