أسعار الموز ثابتة في الأسواق العالمية وخيالية في الأسواق الجزائرية
الجزائر- أرجع رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، أسباب الارتفاع الجنوني لأسعار الموز إلى احتكار السوق من قبل عدد محدود من المستوردين، مؤكدا أن منظمته أطلقت حملة لمقاطعة هذا المنتوج تحت شعار “خليه للقردة”.
وأوضح زبدي في حوار له نشره، السبت، موقع كل شيء عن الجزائر، أن المنظمة أطلقت حملة مقاطعة الموز تحت شعار “خليه للقردة”، والتي كانت استجابة لطلبات المستهلكين عبر عدد كبير من صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك.
واعتبر زبدي أن أسعار الموز أصبحت غير معقولة، مؤكدا أن سعر هذا المنتوج ثابث في الأسواق العالمية مقابل أسعار خيالية في السوق الجزائرية، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي بلد آخر وصل فيه سعر الموز إلى ما قيمته 800 دج.
وأكد المتحدث نفسه أن تكاليف الاستيراد لا تتعدى الـ 60دج عن الكيلوغرام الواحد وفقا لمتعاملين في السوق والذين يؤكدون أيضا بأن أغلى ثمن للموز لا يتجاوز الـ 1 أورو وهو ما يعادل حوالي 140 دج، متسائلا كيف يصل السعر الى 800دج في السوق الجزائرية.
وأرجع رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك هذا الارتفاع إلى جملة من الأسباب أبرزها احتكار مجموعة من المستوردين لسوق الموز وتوزيعه، مؤكدا أن بعض المستوردين قاموا ببيع هذه المادة بالجملة بـ 650دج لتجار الجملة وهو ما يتناقض مع القوانين، على اعتبار أن الدولة تمنح لهم امتياز الاستيراد وفق دفتر شروط، يشترط ألاّ يتجاوز السعر 180 دج.
كما أشار زبدي إلى خلل السلسلة التجارية التي تتم وفقها الزيادات في هامش الربح دون ضوابط، حيث أكد أن عدم تحديد هامش الربح للمنتوجات يفتح باب رفع الأسعار أمام التجار، إضافة إلى مشكل غرف التبريد غير القانونية، التي يتم من خلالها ممارسة المضاربة والاحتكار.
