كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حزبلاوي، أن نسبة الاستجابة للتلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية بلغت 50 بالمائة فقط، وهذا بعد رفض نصف أولياء التلاميذ إخضاع أطفالهم لهذا التلقيح مع نهاية
الموسم الدراسي 2016-2017 بعد تخوفهم من تسجيل وفيات وسط أطفالهم خاصة بعد تسجيل بعض الحالات، وفي ظل التشكيك في مدى صلاحيته.
وأكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حزبلاوي أنه سيتم قريبا بعث حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية مجددا لأهميتها في الحفاظ على صحة الأطفال، لكن بعد القيام بحملة توعوية تحسيسية مكثفة بالنظر إلى تخوف الأولياء المسجل السنة الماضية، موضحا خلال إشرافه أول أمس الإثنين رفقة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على انطلاق الندوة الوطنية لتقييم الصحة المدرسية والجامعية، أن نسبة الاستجابة لهذا التلقيح بلغت نسبة 50 بالمائة فقط مؤكدا ضرورة بذل كل الجهود بالتنسيق مع الفاعلين لإنجاح حملة التلقيح ضد الحصبة.
وتأتي دعوات وزير الصحة لإشراك الشركاء الاجتماعيين في حملة التحسيس للحملة الثانية للتلقيح ضد الحصبة، على خلفية مقاطعة أولياء التلاميذ وبشكل كبير عملية التلقيح الاولى التي انطلقت في 7مارس الماضي، حيث وقعوا على رفضهم لإخضاع أطفالهم لأية تلقيح بعد الإشاعات التي تم تداولها حول وجود حالات استعجالية تعرض لها بعض من خضعوا لهذه اللقاحات في بعض مناطق الوطن على غرار الجزائر العاصمة وبالتحديد بإحدى المؤسسات التعليمية بحي باب الزوار.
هذا فيما جدد وزير الصحة تطمينات وزراة الصحة حول عدم خطورة اللقاح وأوضح الوزير أن الحصبة الألمانية الخلقية تعد سببا في تشوهات جد خطيرة مضيفا أن التلقيح في الوسط المدرسي لم يتوقف أبدا إذ تساهم هذه الحملات في ضمان تغطية صحية أحسن، مبرزا أهمية انضمام كل الشركاء من أولياء التلاميذ ووزارة التربية من أجل إنجاح تحدي القضاء على بعض الامراض، وطالبهم الى التحسيس لاهمية تلقيح الاطفال ضد الحصبة والحبة الألمانية.
كما أشاد الوزير في هذا السياق بدور وحدات الكشف والمتابعة في الوسط المدرسي البالغ عددها 2.000 عبر كامل التراب الوطني التي تحمي أطفالنا معترفا بالمصاعب التي يواجهها البعض مؤكدا انه سيأخذها بعين الاعتبار.