أكد تضاعف الطاقم البيداغوجي إلى 80%… وزير التربية: عدد التلاميذ الدارسين للأمازيغية بلغ 400 ألف

أكد تضاعف الطاقم البيداغوجي إلى 80%… وزير التربية: عدد التلاميذ الدارسين للأمازيغية بلغ 400 ألف

 

عصاد يجدد تأكيده على أهمية فرضها على كامل المتمدرسين

كشف وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد عن تعميم واسع لتعليم الأمازيغية، بدليل تضاعف عدد الدارسين إلى أزيد من 390 ألف تلميذ مؤخرا، كما أن الطاقم البيداغوجي ارتفع هو الآخر لـ80% ، فأغلب الأستاذة يحملون شهادة في الأمازيغية، وهو ما سيؤدي حتما حسبه إلى تطويرها باستمرار مستقبلا في ظل توفير الإمكانيات المطلوبة.

وأشار بلعابد، خلال إشرافه، الأحد، على منتدى تكويني لفائدة أساتذة الأمازيغية لولاية الجزائر نُظم بثانوية الرياضيات بالعاصمة، إلى أن الدولة وفرت كل الإمكانيات لتطوير وتعزيز تعليم الأمازيغية عبر الأطوار التعليمية، مؤكدا حرص القطاع على رفع مستوى تكوين المكونين.

أوضح بلعابد أن الإمكانيات التي رصدها قطاع التربية لتطوير تعميم وتعليم الأمازيغية تتركز بالأساس على الجانب البيداغوجي، لأنه يمثل الخطوة الأساسية في التقدم المطلوب، بعد مكسب ترسيمها كلغة وطنية ثانية رسمية في تعديل دستور 2016، وهو ما يعتبر خطوة لا مجال للتشكيك فيها نهائيا أو الرجوع عنها.

كما أكد الوزير على تطور تمازيغت بشكل كبير وارتفاع مكانتها، وأكد أنها تحظى بنفس التدابير التي تُطبق على المواد الأخرى بخصوص رفع مستوى قدرات تدريسها، مذكرا أنها ضمن المواد الأساسية التي يُمتحن فيها التلاميذ، مبرزا في نفس الوقت تعميم تعليمها في السنوات الأخيرة عبر كل الأطوار التعليمية.

كما جدد بلعابد تأكيد دعم الوزارة الدائم لتعزيز تعليم تمازيغت في الدراسة لأنها تعتبر اللبنة الأولى لتعزيز التنشئة في الفرد، قائلا إنها تسهم في ترسيخ قيم ثورة أول نوفمبر وتسهم في ربط علاقات الأخوة الحضارية بين المواطنين، انطلاقا من دورها في تعزيز الوعي الوطني النابع من قيم الهوية الوطنية المتمثلة في العروبة والإسلام والأمازيغية.

في المقابل أبرز وزير التربية ضرورة وأهمية تعزيز مفهوم الوطن لدى الأفراد للحفاظ على السيادة الوطنية، داعيا إلى توفير كل الأدوات والأجهزة التعليمية لترقية اللغة العربية التي تمثل تكاملا مع الأمازيغية، لأن البلاد بحاجة إلى كل مقوماتها الوطنية للنهوض وتحقيق تعليم نوعي يضمن فكرا محصنا من كل التحديات التي باتت تواجه المنظومة القيمية والتعليمية للأفراد.

وثمن بلعابد دور المحافظة السامية للأمازيغية في تعزيز جانب التكوين لكل الطاقم البيداغوجي، وأعلن في نفس الوقت عن تنظيم دورة تكوينية ثالثة لفائدة الأساتذة بولاية باتنة في الوقت القريب، خاصة بولايات الشرق، وذلك بعد تنظيم دورة بولاية عين تموشنت في 2018، مؤكدا ارتفاع عدد الأساتذة المتخصصين بعد التحضير لتخرج 40 أستاذا في الأمازيغية بجامعة بوزريعة.

من جهته ثمن رئيس المحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد جهود الدولة في تطوير تعليم تمازيغت، التي تعتبر مكسبا وطنيا لا يستهان به ولا يمكن لأحد يشكك فيه، مؤكدا التكامل بينها واللغة العربية، ولا يوجد أي تصادم بينهما مثلما تتحدث عنه بعض الأطراف.

ولترقية تمازيغت جدَّد عصاد مطلب ضرورة مراجعة القانون التوجيهي لسنة 2008، في انتظار اعتماد مخطط وطني لتعميم الأمازيغية على المستوى الوطني ليكون بمثابة مرجعية قانونية في وقت لاحق، مثمنا دور وزارة التربية الوطنية في تطوير وتعزيز تعميم تمازيغت وحل المشاكل الميدانية التي تعرف سيرورة تدريسها.

ونوه عصاد بأن ترسيم الأمازيغية هو تتويج لمسار طويل ونتيجة تضحيات قدمها مناضلون رافقتها إرادة سياسية للدولة، في إطار احترام رموز ومقومات الدولة المتمثلة في العروبة والإسلام والأمازيغية، فتعزيزها هو تأكيد للترابط بين الشعب والهوية، مؤكدا على ضرورة وضعها بعيدا عن المزايدات السياسية والحماسة الزائدة، قائلا إن منهجية المحافظة تتركز على المنهجية العلمية بعيدا عن التوجهات السياسية.

سامي سعد