أكد تعرض السلطة لعراقيل كثيرة صعبّت عملها, شرفي: لدينا وسيلة جديدة لمنع تزوير الانتخابات

أكد تعرض السلطة لعراقيل كثيرة صعبّت عملها, شرفي: لدينا وسيلة جديدة لمنع تزوير الانتخابات

الجزائر -أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات، محمد شرفي، الخميس، عن تعليمتين جديدتين سيتم الكشف عنهما قريبا، تتعلقان بعملية تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل.

وخلال لقاء مع المنسقين الولائيين لسلطة الإنتخابات بالعاصمة، قال شرفي إنه سيتم “الكشف عن قرار يتعلق بوسيلة جديدة لم تستخدم سابقا سواء في الجزائر أو غيرها وستكون بمثابة سد منيع ضد التزوير”.

وأوضح بأن “التعليمة الأولى سيتم توزيعها على ممثلي السلطة الولائيين خلال الإجتماع وتتعلق بمرحلة التحضير للإقتراع، أما الثانية فسيتم الكشف عنها قريبا وتتعلق بمرحلة تأطير الإنتخابات”.

وكشف محمد شرفي أنه سيتم كذلك الإعلان عن قرار قبل الاقتراع ويتمثل في وسيلة جديدة لمنع التزوير، مشيرا بقوله: “هو قرار سأحتفظ به لنفسي ولن يتم الكشف عنه الآن إلى حين إصداره قبل الاقترع، يتمثل في وسيلة لم تستعمل من قبل في الجزائر أو غيرها زيادة على الاحتياطات المادية والتكنولوجية”.

وقال رئيس السلطة إن آلية عمل السلطة يرتكز على ثلاثة محاور هي: “المحور الأول يتعلق بواجب حسن إيصال الرسالة المنوطة بنا على وجهها الحق، والثاني حوار سياسي وحوار شمل فعاليات كثيرة لها وزنها ودورها في المجتمع ومن طبقة سياسية ونقابات في مختلف قطاعات الحياة العامة وجمعيات ومنظمات مهنية، والمحور الثالث بالطبع ضرورة المتابعة وإخطار السلطة الوطنية بكل صغيرة وكبيرة بكل ما من شأنه أن يعكر عمل السلطة”.

وتابع: “من يريد أن يشكك في نزاهة الاقتراع ومن يظن أن التزوير الذي كان يهدد مصداقية الدولة فيما قبل لن يكون ممكنا مهما كانت أطماع البعض وإرادتهم قوية، لأن السد المنيع الذي وضعناه والذي يتدرج حول المحاور الثلاثة سنعلن عنه قريبا سيمنع ذلك”.

وأكد شرفي أن السلطة تعرضت لصعوبات كثيرة عرقلت عملها، مضيفا بأن “هذه الصعوبات طبيعية جدا ولا بد من التصدي لها بحكمة وتنظيم محكم حتى نربح الوقت خصوصا مع الآجال الضيقة الممنوحة لنا”.

كما حذّر رئيس سلطة الانتخابات محمد شرفي مندوبي السلطة من الخوض في القضايا السياسية، مشيرا بقوله: “لا يوجد موقف شخصي في السلطة، إلا فيما يتعلق بالشيء المبني على الفقه الذي نبي عليه القانون”.

وأكد شرفي، أن رسالة المندوبين تحتاج إلى نكران الذات، وليس للوصول إلى مكاسب شخصية.

واعتمدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الكثير من الترتيبات والاحتياطات التقنية الجد متطورة لتأمين المعطيات وهو ما أوضحه كمال عرابة عضو السلطة المستقلة المكلف بالجانب التقني الذي قال بدوره: “أن السلطة قامت بتهيئة الشبكة المعلوماتية اللازمة مع تأمينها وكذا الأرضية التقنية اللازمة لاستقبال المعلومات على المستوى الوطني بما فيها قاعدة المعطيات والمركز التقني وتجهيزات الإعلام الآلي، وهذا من أجل إيصال المعلومة مباشرة من “مصدر المعلومات” تمر مباشرة إلى شبكة خاصة مؤمنة بدون السماح لتدخل أي طرف آخر سواء للتصنت على المعلومة أو تغييرها”.

وفي سؤال حول انتهاء الآجال القانونية لعملية المراجعة الدورية للقوائم الانتخابية، قال شرفي أن السلطة “تأتيها أصداء من بعض الولايات عن طوابير طويلة لشباب يواصلون تسجيل أنفسهم في القوائم الانتخابية ويطالبون بتمديد فترة المراجعة مرة أخرى”.

وبشأن الخروقات التي سجلها ممثلو السلطة في بعض المناطق بخصوص ملء استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية، أكد السيد شرفي أن القضية “توجد حاليا بين أيدي العدالة التي ستفصل في الأمر بكل سيادة”.

وفي سياق متصل ، كشف شرفي عن إعداد “ميثاق أخلاقي” قبيل انطلاق الحملة الانتخابية، مؤكدا أن هذا المشروع هو حاليا “قيد التحضير وسيتم الكشف عن تفاصيله عما قريب”.

أمين.ب